وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين، بأن القوات التي يشكل الأكراد عمودها الفقري، تتقدم بشكل حذر، نتيجة الألغام التي زرعها مسلحو داعش في محيط الجيب الخاضع له، وهو قرية الباغوز، آخر موطئ قدم للتنظيم الإرهابي في سوريا، مع بقاء جيب أصغر في بادية دير الزور وحمص.
ومن ناحيتها، أفادت وكالة أنباء “هاوار” الكردية بتجدد القتال العنيف بين قوات سوريا الديمقراطية ومسلحي داعش في القرية.
وإلى جانب الألغام الأرضية، استعان داعش بوسائل عدة في محاولة لصد اقتحام جيبه، إذ نفذ هجوما مضادا بواسطة سيارات مفخخة وانتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة.
وبحسب المرصد، فإن جيب داعش في ريف دير الزور تقلص كثيرا وانحسر في 3 كيلومترات مربعة، فيما ضاعف التحالف الدولي من عمليات قصفه مدفعيا وجويا، كما شددت قوات سوريا الديمقراطية من ضغطها عليه في محاولة لإجبار مسلحي داعش على تسليم أنفسهم
المدنيون العالقون
ولا يزال مدنيون عالقون في جيب داعش، الذي يتخذ منهم دروعا بشرية، وبعضهم لم يتمكن من الوصول إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بسبب المعارك.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة أطلقت، السبت، عملية عسكرية بهدف القضاء على آخر فلول داعش في منطقة عمليات القوات.
وتوقع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، أنه صدور إعلان رسمي هذا الأسبوع عن استعادة التحالف بقيادة الولايات المتحدة كامل الأراضي التي كانت خاضعة لداعش، في وقت صدرت تصريحات من واشنطن تؤكد أن القوات الأميركية ستبدأ الانسحاب في أبريل المقبل.