أكد وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب، في كلمة لبنان التي ألقاها في اجتماع التحالف الدولي ضد داعش الذي انعقد أمس في واشنطن، “أن الجيش اللبناني حقق انتصارا ناجزا على الإرهاب في معركة “فجر الجرود”، فيما يتتبع خلاياه النائمة ويفككها”.
ولفت بو صعب إلى أن “العمل مستمر لتطوير المؤسسة العسكرية وتأمين أحدث المعدات ووسائل التكنولوجيا والاستعلام (الاستخبارات)”، مشيرا إلى “أهمية الدعم الذي تقدمه الدول الصديقة، وتحديدا الولايات المتحدة وبريطانيا، في تعزيز الجيش، ما يساهم في حفظ أمن لبنان وسيادته”.
واعتبر أن “التفاف اللبنانيين حول جيشهم أمر بالغ الأهمية بصرف النظر عن أي خلاف سياسي”، مشددا على “أهمية الدور الذي يؤديه التحالف الدولي في هزيمة داعش، وتحرير مساحات واسعة من الأراضي التي كان يسيطر عليها”.
من جهة أخرى، رأى الوزير بو صعب أن “استمرار وجود حوالي مليون ونصف مليون نازح سوري على الأراضي اللبنانية هو استمرار لمأساتهم الإنسانية”، مؤكدا “ضرورة تأمين حاجاتهم الأساسية على الصعيدين المعيشي والتعليمي، وهو ما لمسه خلال توليه وزارة التربية سابقا وتعاونه مع المؤسسات الدولية المعنية، خصوصا DIFD وUSAID ومؤسسات الإتحاد الأوروبي”، لافتا إلى “أن الدولة اللبنانية تسعى بالتعاون مع المجتمع الدولي إلى تحقيق العودة الكريمة غير القسرية للنازحين، كون مبدأ العودة الطوعية قد يستغل من قبل البعض بشكل سلبي”، مسجلا اعتراضه على كلمة العودة الطوعية للنازحين التي وردت في البيان الختامي، موضحا في هذا الإطار أن “لبنان يستخدم تعبير العودة الآمنة لا الطوعية”.