جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / تسليم وتسلم في الثقافة الخوري: التوظيف الثقافي هو الجوهرة في التاج داوود: سنتابع المسيرة لنرفع اسم لبنان دائما

تسليم وتسلم في الثقافة الخوري: التوظيف الثقافي هو الجوهرة في التاج داوود: سنتابع المسيرة لنرفع اسم لبنان دائما

أقيم اليوم في وزارة الثقافة، حفل التسليم والتسلم بين الوزير السابق الدكتور غطاس الخوري والوزير الجديد الدكتور محمد داوود داوود، في حضور المديرين العامين للمديريات والمؤسسات التابعة للوزارة ورؤساء المصالح والوحدات وكبار الموظفين والمستشارين.

استهل الخوري كلمته مرحبا “بالوزير الزميل”، وقال: “أهلا وسهلا بمعالي وزير الثقافة الجديد الدكتور محمد داوود، وهو زميل سابق في مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت، وننتمي الى الفكر المتحرر نفسه الذي يحرص على الثقافة في كل وقت وكل زمان. هذه الوزارة أعتبرها اليوم في أيد أمينة، اليوم هي في وسط وقلب المشروع الذي تنوي الحكومة اللبنانية تنفيذه، الا وهو النهوض الاقتصادي والاجتماعي، حيث ادرجنا في مؤتمر سيدر الخطة الخمسية للنهوض الثقافي وتم تمويلها”.

وأضاف الخوري: “أنا أعتبر أن التوظيف الثقافي الذي سوف يحدث هو الجوهرة في التاج، هذا التوظيف الذي لم يعترض اي من الاطراف الدولية عليه، لا بل رحبوا بهذا التوظيف الثقافي الذي يحصل للمرة الأولى في دول العالم، حيث توضع مثل هذه الخطة للنهوض الثقافي، ونحن نعتبره نهوضا في القطاع الوطني والاقتصاد لما للثقافة من مردود ايجابي في كل المجتمعات وكل المؤسسات”.

وعرض عددا من الامور الاساسية التي نفذتها الوزارة، “منها مشروع الخطة الخمسية للنهوض الثقافي واصدار مرسوم موافقة على هذه الخطة وادراجها من ضمن المشاريع المعتمدة في مشروع سيدر، اضافة الى التوقيع على:

1- التوقيع على اتفاقية بناء مقر المعهد الوطني العالي للموسيقى في منطقة النقاش / ضبية، بهبة مقدمة من حكومة جمهورية الصين الشعبية.
2- إصدار مرسوم بتخصيص عقار، عائد لبلدية بيروت، ويقع على مدخل بيروت الشمالي، لإقامة دار الثقافة والفنون: المركز اللبناني العماني، وهذا بعهدة الوزير لمتابعته وانجازه ان شاء الله.
3- استلام مبنى خان العسكر من وزارة المالية، وتحويله إلى مركز ثقافي للبنان الشمالي.
4- البدء بترميم وإعادة تأهيل قصر الأونيسكو، وهذا ايضا في عهدة الوزير للمتابعة والانتهاء من اعمال الصيانة في الوقت المناسب.
5- انتهاء أعمال البناء في مقر المكتبة الوطنية وبدء العمل فيها”.

وفي ما يتعلق بالآثار، أشار الخوري الى المواقع الأثرية التي تم ترميمها:

1- ترميم قصر بيت الدي حيث بدأ العمل فيه ويحتاج الى متابعة.
2- ترميم قلعة تبنين بهبة من الفرنسيين للدراسة، وهي على عاتق وزارة الثقافة.
3- الموافقة على التصاميم النهائية لمتحف بيروت وإطلاق العمل بها، بهبة من الحكومة الكويتية.
4- إطلاق العمل في (البيت القرميد / بيت الحسامي) في جبيل لتحويله إلى متحف من موازنة الوزارة بمساعدة من الحكومة اليابانية لتجهيز المتحف.
5- توسيع وإطلاق العمل بمشروع متحف دير القمر وترميم الدرج التراثي في البلدة.
6- توسعة وإطلاق ورشة العمل في متحف صيدا بهبة من الصندوق العربي للتنمية وايضا من وزارة الثقافة.
7- صيانة الطريق التراثي في وادي قاديشا وتحويل مبلغ مليونين و200 الف دولار من احتياط الموازنة لهذ العمل.
8- قرار استملاك قصر البيكاديلي الذي نأمل ان يتابعه الوزير داوود لانه معلم ثقافي مهم ومتحف دير القمر الذي تم اطلاق العمل فيه”.

وفي ما يتعلق بالمراسيم قال الخوري: “سأتكلم عن قانون واحد هو قانون حماية الابنية التراثية، لأن هذه الوزارة تواجه مشكلة أساسية لم نتمكن من حلها، حيث يعتبر اصحاب الاملاك اننا نعتدي على حق الملكية الخاص بهم، وهو مصون بالدستور، والجمعيات الاهلية وكل المجتمع ونحن منهم، نريد الحفاظ على الابنية التراثية، لذل نأمل ان يسلك هذا القانون طريقه في المجلس النيابي بعد موافقة مجلس الوزراء عليه، وهو مشروع قانون الأبنية التراثية، كذلك إطلاق العمل بمرسوم التصريح عن الآثار القديمة المنقولة، وإصدار مرسوم الموافقة على الخطة الخمسية للنهوض الثقافي في لبنان وإدراجها من ضمن المشاريع المعتمدة في مشروع سيدر”.

وعن موضع التعيينات الادارية قال: “أشير الى انه في هذه الفترة القصيرة التي توليت خلالها مهامي في الوزارة، تم تعين مدير عام للشؤون الثقافية هو الدكتور علي الصمد، ومدير عام للمكتبة الوطنية الدكتور هو حسان العكرا، وتعيين آن ماري عفيش رئيسة مجلس إدارة مديرة عامة، وأعضاء مجلس إدارة الهيئة العامة للمتاحف، والدكتور بسام سابا رئيس مجلس إدارة مديرا عاما، وأعضاء مجلس إدارة المعهد الوطني العالي للموسيقى، وتعيين 200 أجير في المديرية العامة للآثار، وإصدار مرسوم بتعيين مندوب لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وإصدار قرار بتشكيل اللجنة الوطنية اللبنانية للأونيسكو وتعيين أمينها العام تالا الزين، وتعيين مدير بالوكالة للمركز الدولي لعلوم الإنسان – جبيل الدكتورة دارين صليبا ابي شديد، والبدء بإجراءات تعيين مدير أصيل، بالتعاون مع منظمة الأونيسكو، من خلال فتح باب الترشيح والبدء بإجراء مقابلات مع المرشحين لهذا المنصب الدكتورة ابي شديد.

وعن الاتفاقيات قال: “1- توقيع اتفاقية مع جمعية أوبرا لبنان تهدف إلى تنشيط ودعم العمل الأوبرالي في لبنان.
2- توقيع مجموعة من الاتفاقيات الثقافية مع عدد من الدول، منها: مصر، الصين، روسيا.
3- توقيع اتفاقية مع حكومة اليابان لتجهيز مركز البحوث العلمية بمختبر متخصص (جاهز للافتتاح).
4- توقيع برنامج تنفيذي للاتفاقية الثقافية مع الصين.
5- توقيع برنامج تنفيذي للاتفاقية الثقافية مع كولومبيا.
6- توقيع برنامج تنفيذي للاتفاقية الثقافية مع مصر.
7- توقيع بروتوكول ترميم سراي بعبدا مع تركيا.

أما مشاريع الاتفاقيات فهي:
1- مشروع اتفاق ثقافي مع أذربيجان (جاهز للتوقيع).
2- مشروع اتفاق ثقافي مع بولندا (جاهز للتوقيع).
3- مشروع اتفاق ثقافي مع أرمينيا (قيد الدرس).
4- مشروع اتفاق ثقافي مع بلغاريا (قيد الدرس).
5- مشروع اتفاق ثقافي مع الكويت (قيد الدرس).
6- مشروع اتفاق ثقافي مع هنغاريا (قيد الدرس).
7- مشروع اتفاق ثقافي مع الأردن (قيد الدرس).

المشاركات:
1- المشاركة في مجموعة من المؤتمرات والندوات في الخارج، أهمها في: الصين، فرنسا، البحرين، الكويت، ساحل العاج.

وفي موضوع النشاطات المختلفة:
1 – إحياء الأسبوع اللبناني في الكويت.
2- استرجاع عدد من القطع الأثرية المسروقة من لبنان.
3- إطلاق برنامج اللمس للمعوقين في متحف بيروت.
4- إطلاق مهرجان المسرح اللبناني بالتعاون مع إمارة الشارقة”.

وختم: “أغتنم هذه الفرصة لأرحب مرة أخرى بمعالي الوزير الدكتور محمد داوود لاقول له ان هذه الوزارة ليست فقط درة الوزارات، بل هي ايضا درة مستقبل لبنان، وهي في أيد أمينة، وسيعمل على تجديد التفاعل بين اللبنانيين وزارة الثقافة”.

داوود
بدوره شكر وزير الثقافة الجديد سلفه والحضور، وقال: “كما أشار الوزير الدكتور الخوري، هناك معرفة شخصية تجمعنا، وسبق أن عملنا معا، وكان لي الشرف أن أكون أحد تلاميذه في الجامعة الاميركية في بيروت، وهذا مدعاة فخر لي لكون الدكتور الخوري من أمهر الجراحين”.

وأضاف: “إن شاء الله سنبني على كل الانجازات، لقد اطلعت بشكل سريع على الانجازات الكثيرة التي تمت، الا انه يبقى الاهم الاستمرار بهذه الانجازات. وان شاء الله سنتابع بهذه الامور، وسنسعى لتحقيق المزيد من المشاريع التي تعود بالمنفعة على الجميع وعلى الوزارة بالتحديد، وهنا أعود لتأكيد ما قاله الدكتور الخوري انه قد يظن البعض ان وزارة الثقافة ليست سيادية او غير ذلك كما يقال، ولكن بالنهاية الثقافة هي الاساس، واذا كان هناك أي أمل لهذا البلد، فالاساس هو ان نرتقي بالثقافة، وأستشهد بقول من وحي المناسبة للشاعر ايليا ابو ماضي:
اثنان اعيا الدهر ان يبليهما لبنان والامل الذي لذويه”.

وأضاف: “نحن من هذا المنطلق نأتي بأمل كبير، لأن لبنان بلد التنوع ويحيا بالتنوع وينبض بالاختلاف، لبنان الحضارة والمنارة، لبنان بلد الاشعاع والابداع. نحن لن نألو جهدا حتى نتابع هذه المسيرة لنرفع اسم لبنان دائما”.

وختم داوود: “هذه الوزارة هي لجميع اللبنانيين، ومنذ البداية قلت والان ومن هنا ادعو جميع المواطنات والمواطنين ومن يشعر ان باستطاعته تقديم اي مشروع يخدم الوطن، فإن أبواب الوزارة مفتوحة امامه، وانا على استعداد لاستقباله ودعمه”.