استغرب نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني “حديث بعضهم عن انتصارات وبطولات وانكسارات بعد تشكيل الحكومة”، مؤكدا “أن حزب القوات اللبنانية لم يشكل يوما عقبة أمام ولادة الحكومة على رغم تبديل الحقائب الذي حصل في اللحظات الأخيرة”.
وفي حديث الى برنامج “أقلام تحاور” عبر “صوت لبنان”- الضبية، نفى حاصباني ما “حكي عن نية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة ليلة الخميس بمن حضر حتى ولو رفضت القوات ما عرض عليها”، مؤكدا “أنها وافقت على عملية التبديل بملء ارادتها لما فيه مصلحة الشعب اللبناني بهدف قطع الطريق على أي تأخير جديد قد يطرأ على تشكيل الحكومة المنتظرة منذ تسعة أشهر”.
وسأل حاصباني: “ماذا حقق من كان يملك عددا كبيرا من المقاعد الوزارية في الحكومة السابقة؟ وهل كان أداء وزرائه على المستوى المطلوب؟”، مشددا على “أن عدد الحقائب ليس هو الأهم بل الأداء الوزاري”.
وأضاف: “مجلس الوزراء مجتمعا هو الجهة النهائية لاتخاذ القرارات التنفيذية وكل كلام آخر لا قيمة له”.
وأشار حاصباني الى “ان حزب القوات يؤمن بالشراكة في العمل الحكومي”، لافتا الى “أن عمل نائب رئيس الحكومة ووزيرة التنمية الإدارية الجديدة سيقوم على تعزيز هذه الشراكة بما لهذين الموقعين من أهمية”.
وعن مقررات مؤتمر “سيدر”، شدد على “ضرورة تفعيل عمل مؤسسات الدولة للافادة من القروض الممنوحة ومن الخبرات الدولية للدول المستثمرة”.
ودعا حاصباني الحكومة الجديدة الى “الإسراع في اتخاذ خطوات عملية في مجال الإصلاحات المطلوبة وقرارات سياسية جريئة وإلا فإننا سنزيد ديونا جديدة على ديوننا القديمة”.
وردا على سؤال حول أولويات الحكومة الجديدة، قال حاصباني: “إن موازنة العام 2019 يجب أن توضع على نار حامية بعد معالجة قطاع الكهرباء من خلال خطة زمنية معينة، إضافة الى معالجة الفائض الحاصل في بعض الوزارات ولاسيما التربية”.
ولفت الى “أهمية الشراكة مع القطاع الخاص في قطاعات الكهرباء والاتصالات والنقل لمساعدة الدولة في ادخال أموال مباشرة وتخفيف عبء الدين العام”.
كما حذر حاصباني من قضية النفايات الصلبة “التي أصبحت كالقنبلة الكيميائية التي تهدد حياة ملايين اللبنانيين”، مطالبا ب “إيجاد حل جذري لهذا الملف الخطير بعيدا من الصفقات والقرارات المشبوهة التي يحاول بعضهم تسويقها”.