اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله انه “ليس للسكوت الذي حصل أو الإنكفاء الإعلامي أي صلة بالأوضاع الصحية، وأؤكد أن كل ما قيل لا أساس له من الصحة وأنا لا أعاني من مشكلة صحية على الإطلاق، ولم اتعرض لأي مشكلة صحية أبدا رغم دخولي العام الستين، ومن المضحك ما يتردد عن مرض ألمَ بي أو موت أو عن اجتماعات لحزب الله”.
واعتبر نصر الله وفي حديث الى برنامج “حوار العام” عبر قناة الميادين اننا “قررنا في حزب الله أن ندع الإسرائيليين يتكلمون عن عملية درع الشمال حتى إنتهائها، والعملية لم تنته رغم اعلانهم أنها انتهت لأن الحفارات ما زالت تعمل”.
واضاف: “هناك أنفاق ولكننا لسنا ملزمين بأن نعلن عمّن حفرها أو متى لأننا نعتمد “الغموض البناء” والمفاجىء بالنسبة الينا هو أن الإسرائيلي تأخر في اكتشافها”.
ولفت نصر الله الى انه “هناك أنفاق قديمة ما يؤكد فشل الاستخبارات الإسرائيلية، وأحدها يعود إلى 13 عاماً وأحد الأنفاق القديمة موجود في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وشدد على ان “جزء من خطتنا في الحرب المقبلة هو الدخول الى الجليل ونحن قادرون على ذلك ونقرر وفق مجريات الحرب”.
واكد انه “إذا اعتدى الإسرائيلي علينا فسيندم لأن ثمن الاعتداء سيكون أكبر بكثير مما يتوقعه”.
وعن قضية ترسيم الحدود، قال نصر الله: “المقاومة لم تتدخل في مسألة ترسيم الحدود، وهي من شأن الدولة ونقف خلف الدولة والجيش في موضوع الجدار، وعلينا انتظار تصرفها ليبنى على الشيء مقتضاه”.
وتابع نصرالله: “نحن وبلا شروط وفي أي زمان ومكان مستعدون لتلبية الدعوة إلى وضع استراتيجية دفاعية”.
وعن الوضع في سوريا، رأى نصر الله انه “اليوم في أفضل حال مقارنة بالعام 2011 لكن لا يمكن الحديث عن انجاز شامل، والجيش السوري وحلفاؤه قادرون على حسم المعركة في شمال سوريا”.
وعن قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب بسحب قواته من سوريا، قال: “القرار هو بحد ذاته فشل وهزيمة”.
واردف نصرالله: “زيارة الرئيس السوداني لدمشق حصلت بضوء أخضر سعودي، والانفتاح الأخير باتجاه سوريا سببه قرار ترامب بالانسحاب وذلك بعد جلسة تقييم في أبو ظبي”.
وعن عودة سوريا الى جامعة الدول العربية، اكد انه “تم نقل رسالة لدمشق بأن تطلب بنفسها العودة إلى جامعة الدول العربية ودمشق أبلغتهم بأن من أخرجها عليه بنفسه إعادتها”.
واعتبر نصر الله ان “هدف جولة بومبيو في المنطقة كان طمأنة دولها بعد احباطها من قرارات ترامب، والأميركيون لن يستطيعوا أن يفعلوا أكثر مما فعلوا وهم سيغادرون سوريا والمنطقة”.
وعن موضوع صفقة القرن، رأى السيد نصر الله ان ” مهمة بن سلمان هي التسويق لصفقة القرن مقابل 50 عاماً من البقاء في العرش، ولا يمكن القول إنها انتهت، ومحمد بن سلمان هو الضلع الأهم فيها”.
وعن القمة الاقتصادية، اعتبر نصرالله ان “النتائج الاقتصادية للقمة لا علاقة لها بمستوى الحضور، لكن انعقاد القمة والكلام السياسي الذي قيل عن حق العودة والموقف اللبناني الجريء حول الطلب بعودة سوريا الى الجامعة العربية مهم، مؤكدا انه” من حيث المجموع كانت قمة معقولة موفقة والمهم فيها الجانب الاداري والسياسي وخصل تطور في الموقف من ملف النازحين”.
وعن العلاقة بين الحزب والتيار، شدد نصرالله على ان “علاقتنا مع فخامة الرئيس عون هي على ما هي عليه من المودة والتوافق، والحرص على هذه العلاقة هو حرص شديد”.
واضاف: “هناك تواصل بيني وبين رئيس الجمهورية لحل أي التباس وما عزز الصداقة معه ومع باسيل هو ما حصل في عدوان تموز 2006 والتفاهم بين حزب الله والتيار الوطني ما زال قائماً وصامداً”.
وتوجه نصرالله الى جمهور التيار الوطني الحر قائلا: “عندما نكون حلفاء فلا يعني اننا واحد فنحن اثنين، وعندما نقول اثنين أي ثقافتان مختلفتان ومشروعان مختلفان، وبالتالي لا يفترض أحد أن يسمع المنطق نفسه في كل شيء واتحدث هنا أيضا عن العلاقة مع حركة امل والرئيس بري”.
ونفى ما يتردد عن تغيير اتفاق الطائف والمثالثة معتبرا انه “أمر لا أساس له ونحن الشيعة لم نطالب بالمثالثة أبداً في لبنان ولم نتحدث عنها بالمطلق”.
وعن تشكيل الحكومة، شدد نصرالله على اننا “مصرون على تشكيل حكومة، فمصلحة الشعب اللبناني ان تُشكل حكومة في أسرع وقت ممكن وقدّمنا كل التسهيلات منذ اليوم الأول”.
وتابع: “أحسنّا الظن ولم نتوقع ان يتم التعاطي مع حلفائنا بهذه الطريقة وأؤكد ألّا علاقة لإيران بتشكيل الحكومة وكذلك سوريا، بالنسبة الى فريقنا لا مؤثر خارجيا”.
ولفت نصرالله الى ان “هناك عقدتان تواجهان عملية تشكيل الحكومة تتعلق باللقاء التشاوري وتوزيع الحقائب ولكن هناك محاولة لإيجاد حلول”.
وعن الحلول لمواجهة الفساد، أردف: “الخطوة الأولى في مواجهة الفساد هي سد باب هذا الفساد عبر تشريعات وقوانين وآليات”.
وختم قائلا: “الرئيس الحريري يحاول تدوير الزوايا مع كل القوى السياسية في لبنان وحريصون على الانفتاح والتعاون مع الحريري رغم مهاجمتنا من قبل تيار المستقبل”.