ويختلف نظام العمل بالمناوبات عن الدوام الطبيعي الذي يجري في العادة خلال فترة النهار ووسط أيام الأسبوع، إذ تقوم المناوبة على العمل في فترات متقلبة، سواء في الليل أو في النهار.
ويؤدي العمل بنظام المناوبات إلى إرباك الساعة البيولوجية وعملية التمثيل الغذائي (الميتابوليزم) لدى الإنسان، جراء المداومة خلال فترات مختلفة من الليل أو النهار.
وتحتاج النساء الحوامل إلى إبقاء نسبة السكر في الدم ضمن مستويات مستقرة، فضلا عن اتباع نظام غذائي صحي يضمن نموا طبيعيا وحجما صحيا للجنين، وهو ما لا يكفله نظام العمل بمواعيد متقلبة، حسبما نقلت صحيفة “ديلي ميل”.
وللتعرف على التأثيرات التي يمكن أن يحدثها العمل غير ثابت المواعيد، استخدم فريق البحث الأسترالي الأغنام كنموذج، بسبب تشابه طريقة تبادل المغذيات بين الأم والجنين مع البشر.
ورأى العلماء أن الأغنام التي كانت تنام وتأكل في جدول غير منتظم، فقدت القدرة على معالجة الغلوكوز بشكل صحيح، مما قد يمنع نقل السكريات الأساسية من الدم إلى الجنين ويؤدي إلى انخفاض وزن المولود.
وأجريت الدراسة بتعاون بين جامعة “أديلايدي” الأسترالية ومعهد “ساوث أسترالين” لبحوث الطب والصحة، وتم الاعتماد على عينة من النساء اللائي يعملن بنظام المناوبات.
كما أظهرت النتائج أنه عند الحمل بالتوائم، تطول فترة احتفاظ النساء العاملات وفق نظام المناوبات بالأجنة، مما يثير مخاوف صحية أخرى.
وتعمل واحدة من أصل كل خمس أميركيات بنظام المناوبات، وهو ما يتطلب الاستيقاظ ليلا في بعض الأحيان والعمل نهارا في أيام أخرى.
وحتى حين يعمل الإنسان خلال الليل بشكل دائم ويعتاد على النوم في النهار، يقول الأطباء إن هذا الأمر لا يعوض الضرر الناجم عن الاستيقاظ ليلا.