جال سفير اليونان فرانشيسكو فاروس، اليوم، في طرابلس، بدعوة من جمعية “تجار لبنان الشمالي”، وزار مرجعياتها الروحية، ومقر جمعية التجار وقيادة المنطقة العسكرية وتفقد أسواقها الشعبية.
واستهل فاروس جولته صباحا، بزيارة مقر جمعية التجار، حيث استقبله الحريري مع أعضاء مجلس الإدارة، وبحثوا إمكان تعزيز التبادل التجاري بين طرابلس واليونان، وأطلعوه على نتائج الزيارة الأخيرة، التي قام بها وفد الجمعية إلى أثينا.
بعدها، قدم الحريري إلى فاروس درع الجمعية، كعربون تقدير، إضافة إلى شهادة تقدير.
ثم انتقل يرافقه رئيس الجمعية وأعضاؤها، إلى غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس، حيث كان في استقبالهم رئيس الغرفة توفيق دبوسي، وتم عرض العلاقات الاقتصادية.
ومنها توجهوا نحو مقر قيادة منطقة الشمال العسكرية، في القبة، حيث التقوا قائد المنطقة العميد هشام ذبيان، الذي أطلعهم على أوضاع المنطقة، مؤكدا أن “الأمن في طرابلس مستتب في هذه الفترة”.
كما زار فاروس، رئيس أساقفة طرابلس للموارنة المطران جورج بو جودة، في حضور رئيس الجمعية أسعد الحريري وأعضاء مجلس الإدارة، وتم خلال اللقاء البحث في الأوضاع العامة، وسبل التعاون بين اليونان ولبنان، وإمكان دعم عاصمة الشمال طرابلس.
كذلك، زار متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران افرام كرياكوس، وعرض معه أوضاع أبناء الطائفة، والتعاون في بينهم في كل من لبنان واليونان”.
بعدها، جال فاروس ورئيس الجمعية وأعضاؤها، في أسواق طرابلس، وتفقدوا مؤسساتها التجارية وحماماتها الأثرية، ومن هناك انتقلوا إلى منطقة التل في وسط المدينة التجاري، حيث أطلع الحريري وأعضاء الجمعية السفير الضيف، على “ما تتميز به هذه الأسواق من آثار وأبنية تراثية”، وشرحوا له “معاناة التجار في ظل الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد”.
ومن ثم انتقل الجميع إلى دار الفتوى، حيث كان في استقبالهم مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار، واستمع الشعار إلى فاروس، واطلع منه على “تطلعات الجمعية لإفادة طرابلس والشمال، من تطوير العلاقات الثنائية بين طرابلس واليونان”.
وفي ختام الجولة، لبى فاروس دعوة جمعية التجار، إلى مأدبة غداء تكريمية في مطعم “الشاطر حسن”، وأكد الحريري، خلالها، أنه يتطلع وزملاءه إلى “إفادة طرابلس والشمال من علاقات اقتصادية وتجارية أكثر انتعاشا بين طرابلس وكل المدن اليونانية”، شاكرا للسفير فاروس و”جوده في هذا اليوم الطويل في المدينة”، متطلعا إلى “زيارات أخرى تتوخى الفائدة المتبادلة على المستويين الاقتصادي والتجاري”.