تؤكد حركة “امل” حرصها على الاستقرار الامني وتعزيزه في البلاد وانها من هذا المنطلق عممت على محازبيها وانصارها التزام الهدوء. كما انها تجري الاتصالات والمشاورات اللازمة لعودة الامور الى مسارها الطبيعي خصوصا بعد انتهاء مفاعيل دعوة ليبيا الى القمة التنموية العربية وما اثارته من حساسيات لدى محازبي “امل” ومحبي مؤسس وقائد الحركة الامام المغيب موسى الصدر.
وعن مقاطعة رئيس الحركة الرئيس نبيه بري القمة اكدن مصادر عين التينة لـ”المركزية” الى وجوب الفصل بين الموقعين مشيرة الى ان المفاعيل السياسية لدعوة الدولة الليبية الى القمة لم تعالج بأكملها بعد، علما ان بري ترك لنواب كتلة “التنمية والتحرير” المدعوين الى القمة حرية المشاركة والحضور.
يذكر، تضيف المصادر ان القمم العربية منذ العام 2011 حتى اليوم تجتمع لمجرد الانعقاد والتذكير بوجودها فقط ولم ينتج عنها شيء يذكر ذو قيمة او حتى اهمية حتى ان الجامعة العربية منذ بدء ما يعرف بالربيع العربي لم تتخذ قرارا او موقفا يحول دون ما نشب من احداث وحروب تسببت بالكثير من المجازر والخراب والدمار في الدول العربية، والانكى من ذلك استمرار التخبط العربي حتى لحظة قمة اليوم، ففي كل ساعة موقف من هذه الدولة وتلك بالحضور والاعتذار عن عدم المشاركة.
وتختم المصادر معربة عن اعتقادها ان الرئيس بري يقاطع بروتوكوليا او سياسيا القمة لا اكثر ويهمه نجاحها لكن في الاعتقاد انه لن ينجم عنها تلك المصلحة او الفائدة الكبيرة كونها لن تأتي بجديد كما هو ظاهر حتى اليوم من خلال ما جرى من اجتماعات ومحادثات على هامشها من لجان متابعة وتحضير ومندوبين.
وفي رأي المصادر ايضا انه قبل البحث في كيفية التعاون الاقتصادي سواء على صعيد انشاء السوق العربية المشتركة او قيام اتحاد على هذا الصعيد او من الضروري ان يصار الى تعاون سياسي او تصالح على الاقل لان القرار سواء كان اقتصاديا او امنيا يحتاج الى غطاء سياسي كونه يتخذ على مستوى القادة والرؤساء قبل ان يتدرج الى السياق الامني والاقتصادي.
(المركزية)