خرجت شركة فيسبوك عن صمتها أخيرا، وردت على الاتهامات الموجة إليها منذ أيام بخصوص إطلاق تحد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل جمع بيانات عن المستخدمين من خلال صورهم.
ويقضي التحدي بأن ينشر المستخدم صورة له قبل 10 سنوات مع صورة له الآن، لمعرفة الفوارق التي طرأت على شكله خلال هذ السنوات. وقد شارك في التحدي نجوم عرب وغربيين واجتاح مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية.
وقالت شركة فيسبوك إنه “لا علاقة لها بهذا التحدي”، وأضافت: “التحدي الذي من صنع المستخدمين، وبدأ بشكل تلقائي من دون أي تدخل منا”، وفق ما ذكرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، الجمعة.
وأكد الشركة أن مشاركة الملايين عبر العالم في تحدي السنوات العشر، والمشاركة فيه على نطاق واسع، “دليل على المتعة التي يجدها المستخدمون في فيسبوك، وهذا كل شيء”.
وقد واجه رد فيسبوك موجة استنكار من ملايين المستخدمين الذين أشاروا إلى فضائح وتعديات سابقة للشركة على بياناتهم من دون علمهم، والتي كان أبرزها تسريب حسابات لصالح شركة كامبريدج أنالاتيكا في بريطانيا.
ويقول مستخدمون لفيسبوك وخبراء في التكنولوجيا إن هذا التحدي يهدف إلى التعرف على بيانات المستخدمين لاستخدامها في “أغراض تجارية”، وذهب البعض إلى اتهام فيسبوك باستخدامها في “أغراض خبيثة”.
وقالت خبيرة التقنية كيت أونيل أن التحدي ما هو إلا “طريقة خبيثة” من فيسبوك لجمع أكبر عدد من المعلومات والصور عن تطور أشكال سكان العالم خلال 10 أعوام.
وحسب أونيل، فإن هذه البيانات ستجمع لتكوين قاعدة تستخدم في تقنية “التعريف بالوجه”، التي قد تستخدم لجمع معلومات عن المستخدمين، ثم تحقيق فائدة مادية منها بالشراكة مع شركات الإعلانات.
تجدر الإشارة إلى أن التحدي الذي شارك فيه ملايين المستخدمين، وجذب أيضا عددا من المشاهير، مثل المغنية الأميركية جانيت جاكسون، والممثلة جيسي كابرييل، ولاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي بول بوغبا.