استنتج الباحثون في كلية لندن الجامعية وجامعة لابفورفو أن وجود الدهون الزائدة في الجسم، وخاصة في البطن والخصر، قد يكون ناجما عن ضمور الدماغ، حيث قام العلماء بتحليل بيانات 9652 شخصا من مشروع “UK Biobank Study”، الذي تناول بحث الأمراض المعقدة المرتبطة بالعمر خلال 4 سنوات. وتم الأخذ بعين الاعتبار مؤشرات كتلة الجسم وقياس الخصر والورك وكتلة الدهون الإجمالية. واتضح أن نسبة 19% تقريبا من الأشخاص يعانون من السمنة.
وفحص العلماء عمل الدماغ باستخدام الرنين المغناطيسي وقيموا حجم كل من المادة الرمادية والبيضاء. كما تم سؤال المشاركين حول عاداتهم وأسلوب حياتهم.
وتبين أن الأشخاص، الذين يعانون من السمنة لديهم كمية أقل من المادة الرمادية مقارنة مع الأشخاص، الذين لديهم مؤشرات كتلة الجسم أقل. وبلغ حجم المادة الرمادية لدى الأشخاص ذوي مؤشر كتلة الجسم القياسي 798، مع زيادة طفيفة — 793، أما الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن — 786.
وأشار العلماء إلى أن هذا الضمور لوحظ بشكل رئيسي لدى الأشخاص، الذين يعانون من السمنة في منطقة البطن. أما حجم المادة البيضاء لا يختلف لدى جميع المشاركين.
وذكر العلماء أنه من الصعب التحدث عن سبب ذلك وما إذا كانت السمنة تساهم في ضمور الدماغ أو أن انخفاض حجم المادة الرمادية يسبب زيادة الوزن.