في حال شعرت بأنك تنسى أكثر من اللازم، أو إذا أردت أن تحسن ذاكرتك، فثمة وسائل بسيطة تعينك على تحقيق غايتك.
تمارين الدقائق العشر
أظهرت دراسة حديثة نشرتها الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة أن ممارسة 10 دقائق من التدريبات الجسدية الخفيفة كافية لتحسين أداء أنشطة الدماغ المرتبطة رفع مستوى الذاكرة.
وتضاف هذه الدراسة إلى كثير من الأدلة التي تربط بين ممارسة التدريبات البدنية وتنمية قدرة الإنسان على تذكر أحداث في الماضي.
وتقول مديرة مركز صحة الدماغ في جامعة تكساس، ساندرا تشابمان، إن البحث أظهر أن تحسنا كبيرا يطرأ على ذاكرة الإنسان في حال مارس التمارين البدنية لمدة 50 دقيقة في الأسبوع، مقسمة على ثلاث مرات.
فترات الراحة القليلة
وجدت دراسة نشرت في 2018 أن الأشخاص الذين يتاح لهم فترات محدودة من الراحة بعد نشاط ذهني قوي.
وأوضحت أن الأشخاص الذين شاركوا في جلسة تأمل لمدة 10 دقائق خارج المكان الذي شاهدوا فيه صورا فوتوغرافية، كانت نتائجهم أفضل في اختبارات الذاكرة، من أولئك الذين انشغلوا بنشاطات ذهنية عقب مشاهدة الصور.
وتقول أستاذة علم النفس في جامعة كولومبيا، ليلا دافاشي إن الدماغ يستمر في عملية معالجة التجارب السابقة في فترة الراحة التي تلي مرحلة التعلم، وبكلمات أخرى” إن التأمل عملية لتمرين العقل دون عناء”.
ولم تشارك دافاتشي في الدراسة لكنها أجرت دراسات خلصت إلى أن فترة الراحة القصيرة تساعد في الحصول على ذاكرة أفضل، حتى ولو كانت بضع ثوان، ففي الوقت الذي لا يواجه فيه العقل مزيدا من المعلومات سيكون أمامه متسع لحفظ المزيد من المعلومات.
الانشغال بأمور كثيرة في وقت واحد
وجدت دراسة أجريت عام 2017 من جامعة ستانفورد أن الذين ينفقون وقتا طويلا في الوسائط المتعددة في وقت واحد، مثل تصفح الإنترنت والاستماع للموسيقى، يميلون إلى تحقيق نتائج أقل من غيرهم في الامتحانات التي تعتمد على الذاكرة.
تمارين التأمل الذهني
وجدت دراسة نشرت عام 2013 أن الطلبة الذين شاركوا في تدريب على التأمل الذهني لمدة أسبوعين أدوا نتائج جيدة في اختبارات تعتمد على الذاكرة، كما أبدوا قدرة أكبر في التغلب على الأمور المشتتة لذهنهم.
ويقول مؤلف الدراسة، الباحث في جامعة كاليفورنيا، مايكل مرازيك، إن الأمر لا يتطلب كثيرا من الجهد، فقد تكفي 8 دقائق من التأمل الذهني لإحداث تغيير ملموس