بدأ الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد الخير، بتوجيهات من رئيس الحكومة سعد الحريري، جولة ميدانية في محافظة عكار، مستطلعا الاضرار التي سببتها العاصفة “نورما” وما خلفته من اضرار وخسائر لدى المزارعين واهالي سهل عكار، اثر فيضان نهري الكبير والاسطوان.
وقد عقد اللواء خير بداية جولته لقاء موسعا في مركز اتحاد بلديات السهل، بحضور منسق عام “تيار المستقبل” في عكار خالد طه ورئيس اتحاد بلديات السهل محمد المصري ورؤساء البلديات والمخاتير، وجرى استعراض كل ما هو متصل بآثار هذه العاصفة وسبل التعويض على المتضررين.
ونقل الخير في مستهل كلامه تحيات رئيسي الجمهورية والحكومة وكل المسؤولين اللبنانيين الذين يقفون الى جانب الاهالي الذين نكبتهم العاصفة وقال: “اننا نتطلع لئلا تتكرر هذه المأساة، على الرغم من توقعات قدوم عاصفة ثانية مطلع الاسبوع القادم، ونأمل في الا تكون اضرارها كبيرة والا تكون قاسية”.
اضاف: “بمساعدتنا لبعضنا البعض وبوقوف كل الدوائر الرسمية والسلطات التنفيذية، نتطلع الى تجاوز هذه المحنة التي رتبت اعباء كبيرة على الاهالي وعلى الدولة. واننا هنا اليوم للاطلاع عن كسب على حجم الاضرار، وكانت لجنة من الهيئة العليا للاغاثة قد اتت قبلا، واننا سننقل كل الوقائع وتقديرات الاضرار الى دولة الرئيس الحريري المصمم على انشاء ساتر على امتداد الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير، بالتنسيق مع قائد الجيش العماد جوزاف عون ليكون حلا جذريا يضع حدا لكل هذه المعاناة التي تتكرر سنويا بفعل فيضان النهر”.
وتابع الخير: “اننا نسعى ايضا مع العديد من الدول المانحة والعربية خصوصا على امل الحصول على مساعدات للمواطنين، والكل يعلم ما هي امكانيات الدولة حاليا”.
وامل في انجاز عمليات الكشف خلال اسبوع كحد اقصى، متمنيا ان “تحترم هذه الكشوفات معايير الصدق والشفافية في تقدير واقعي وحقيقي للاضرار، ومن دون اي تضخيم او مزايدات وان تعد الكشوفات للمتضررين حقيقة، وان كل مخل بالتزام هذه المعايير سيتحول الى القضاء”.
واكد الخير ان “عمليات الكشف سيتحمل مسؤوليتها بالاساس البلديات والمواطنون انفسهم لتحول تاليا الى الهيئة العليا للاغاثة لتحولها الى لجان الكشف لدى الجيش اللبناني الذين سيتعاونون مع الاغاثة لمعاينة ومطابقة الكشوفات على الارض لتقدير حجم الاضرار”.
وجدد التأكيد ان “هذه العملية ستنجز خلال اسبوع واحد، والتعويضات يعود اقرارها لمجلس الوزراء، واننا نأمل خيرا في ان يصار الى استصدار مراسيم خاصة بهذا الشأن”.