تتابع السلطات الألمانية واقعة #اختفاء_شابين_ألمانيين في #مصر وصلا مطاري الأقصر والقاهرة قبل أسابيع قليلة، وانقطعت أخبارهما بعد ذلك، فيما تجري السلطات المصرية تحقيقاً في الواقعة.
وقال كريستوفر بورغر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، إن السفارة الألمانية في القاهرة، على اتصال بالسلطات المصرية وتبذل قصارى جهدها لتوضيح ما حصل للشابين.
وأوضح وفقاً لما ذكرته صحيفة “دي تسايت” الألمانية أن الحالتين منفصلتين، وهما من والدتين ألمانيتين ووالدين مصريين، ولديهما أقارب في مصر، مضيفا أن السلطات الألمانية تتعامل مع الحالتين بمنتهى الجدية.
وفق المعلومات التي ذكرتها وسائل إعلام ألمانية فإن الشابين هما عيسى محمد الصباغ يبلغ من العمر 18 عاما، ويقيم في مدينة غيسن، والثاني هو الشاب محمود عبد العزيز يبلغ من العمر 23 عاما، ويعيش في مدينة غوتينغن والأخير قال شقيقه مالك الذي كان برفقته إن الأمن المصري احتجزه وعلمت أسرته أنه سيتم الإفراج عنه قريبا بعدما وصلتهم معلومات بذلك، خاصة أن احتجازه متعلق بأمور إدارية خاصة بإقامته.
“العربية.نت” تواصلت مع أسرة الشاب الثاني، وهو عيسى محمد عبد الغني الصباغ وكشف والده تفاصيل القصة منذ بدايتها، وقال محمد الصباغ والد عيسى إن ابنه قرر قضاء إجازة عيد الميلاد في مصر، ورؤية جده الذي يقيم في منطقة شبرا شمال القاهرة، مضيفا أنه لم يجد تذكرة طيران بمبلغ يناسب ظروف الأسرة المادية في هذا الوقت، بسبب توافد الكثير من السائحين على مصر لقضاء عيد الميلاد.
وأضاف أن أقل تذكرة طيران بلغت قيمتها 865 يورو، وهو ما لم يكن مناسبا لظروف الأسرة المالية، وبالبحث عبر شركات الطيران على الإنترنت، تم العثور على تذكرة سفر لمطار الأقصر يوم 17 ديسمبر بمبلغ 185 يورو، مشيرا إلى أن ابنه سافر بالفعل من مطار فرانكفورت في تمام الساعة الواحدة و55 دقيقة متوجها لمطار الأقصر.
وقال إنه اتفق مع ابنه على السفر للأقصر وقضاء إجازة هناك لمدة 4 أيام، ووصف له عن طريق صديق للأسرة يقيم بالمدينة وبعض الفنادق والمطاعم والمعابد والمناطق التي يمكنه التردد عليها والاستمتاع بها، على أن يتوجه بعد ذلك للقاهرة لزيارة جده الذي لم يره منذ طفولته.
وعقب انتهاء إجازة الشاب عيسى في الأقصر توجه الشاب لمطار المدينة، كي يستقل طائرة مصر للطيران المتجهة للقاهرة، وكان يفترض أن يكون في انتظاره بمطار القاهرة عمه وابن عمه لكن الشاب لم يصل منذ ذلك الحين وحتى الآن.
ويقول الوالد إنه كان على تواصل مع ابنه منذ دخوله مطار الأقصر وحتى انتهائه من الإجراءات، وجرت بينهما محادثة عبر “الواتساب” قال فيها الشاب الصغير إنه أنهى إجراءات الدخول وختم جواز سفره الألماني، وينتظر إقلاع الطائرة التي كان يفترض أن تقلع في السادسة مساء يوم 21 ديسمبر، مضيفا أن المحادثة انتهت في تمام الساعة الخامسة والنصف وفوجئ بعدها بشقيقه يخبره بعدم وصول عيسى إلى مطار القاهرة.
ويضيف الأب أن الأسرة تواصلت مع شركة مصر للطيران، وأخبرهم مسؤولو الشركة أن ابنهم أنهى إجراءات دخوله للمطار بالفعل، لكنه لم يستقل الطائرة، وهو ما أثار قلق جميع الأقارب الذين شكلوا خلية عمل لمعرفة مكان الابن.
وتواصلت الأسرة مع الجهات الأمنية وكافة المسؤولين في مصر، كما تواصلت مع أصدقاء في الأقصر للبحث عن الشاب الصغير، واعتقد الوالد – كما يقول – أن ابنه ربما خطفته عصابة من العصابات التي تتخصص في اختطاف الأشخاص للمطالبة بفدية، لكن أصدقاءه في الأقصر أكدوا له صعوبة ذلك، لأن مثل هذه العصابات لا وجود لها في الأقصر.
“العربية.نت” سألت والد الشاب حول إمكانية أن يكون لابنه نشاطات سياسية أو غيرها فنفى ذلك، مؤكدا أن ابنه مازال صغير السن، وليست السياسة من اهتماماته، بل مازال يشاهد أفلام ومسلسلات تناسب الفئات العمرية الصغيرة، ويعشق مشاهدة مباريات كرة القدم، وليست له أي علاقة بأي تنظيمات أو خلافه.
ويعمل الوالد كما يقول معلما للغة الألمانية للاجئين، ولديه أسرة مكونة من ولدين وبنت، مضيفا أنه حصل على الجنسية الألمانية بعد زواجه من ألمانية، فيما يحمل ابنه عيسى الجنسيتين الألمانية والمصرية، مضيفا أنه يأمل أن يكون ابنه بخير وأن يتم التوصل لمكانه حتى تطمئن أسرته عليه.
وقال إنه تواصل مع السفارة المصرية في برلين، والخارجية الألمانية، وعلم أن هناك اهتماما من السلطات المصرية بالبحث عن ابنه، مختتما بالقول “أتمنى أن يكون بخير ونراه قريبا بيننا”.وفق ما ذكرت العربية.نت.