واصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، استقبال المهنئين بالميلاد، فاستقبل أعضاء المنتدى الحر التجددي وأعضاء المركز الماروني للتوثيق والابحاث وقد تحدث باسمهم المطران سمير مظلوم، فقال:” نطلب من طفل المغارة ان يرافقك لتتابع الرسالة يا غبطة البطريرك في هذا الوطن الذي هو في حاجة الى كلمة الحق في كل المناسبات”.
ورد البطريرك الراعي بكلمة اعتبر فيها ان “مركز الابحاث بات حاجة اساسية في الكنيسة لدرس الاوضاع وتقديم التقارير ومنها التقرير الذي اعددتموه عن عودة النازحين وتأثيره على لبنان وقدمناه الى قداسة البابا وبدأ قداسته يتناول هذا الموضوع في كلامه من منظار مختلف بعدما اطلع عليه”.
وقال: “الجمهورية تتزعزع بسبب أمور كثيرة. رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تحدث أمس عن اعراف جديدة، فالدستور في مكان والممارسة في مكان آخر لذلك اقترح على المركز الماروني إجراء دراسة عن الخطر على الجمهورية وكيف انتقلنا من الانتماء الى المواطنة الى الانتماء الى المذهب، ودراسة أخرى عن الطريقة في تأليف الحكومة”.
وجدد البطريرك المطالبة بـ “حكومة مصغرة حيادية من اختصاصيين غير محسوبين على أي فئة، حكومة تعمل على تسهيل أمور الدولة على أن يلتقي السياسيون في القصر الجمهوري حول طاولة حوار لحل المشاكل السياسية”.
وكانت مداخلة للخبير الاقتصادي ايلي يشوعي الذي حذر من “وصول أموال سيدر إلى الطبقة السياسية نفسها لأن هذه الاموال قد تتبخر ويصبح مصيرها كمصير سابقاتها”، مشيرا إلى أن “حماية هذه الاموال تقتضي حكومة إنقاذ لأن الوضع لا يستدعي اناس يديرون أزمة انما إخراجنا من الازمة”.
واستقبل البطريرك الراعي الشيخ حسن المصري موفدا من الرئيس نبيه بري للمعايدة، وقد قال بعد اللقاء: “قدمنا التهاني بالعيد باسم الرئيس نبيه بري وقيادة حركة امل للبطريرك وقد حملنا شيئين عظيمين السلام والامل والرجاء الذي يضعه صاحب الغبطة بحكمة وحنكة دولة الرئيس ليخرج البلد من مغامرات خارجية وقد تكون داخلية لننهض من هذه الكبوة ويضع اللبنانيون الامل بالحكمة الظاهرة والمستترة الموجودة عند كبارنا الذين يريدون الخير لهذا الوطن”.
أضاف:” كانت جولة أفق حول ما يمر به البلد والمنطقة من ازمات ومخاطر ويبقى الامل على وحدة اللبنانيين وان قيامة لبنان كقيامة المسيح لا تتحقق الا بالارادة التي يضعها اللبنانيون نصب اعينهم”.
واتصل الرئيس المكلف سعد الحريري بالبطريرك مهئنا بالعيد، وكانت مناسبة للتداول في آخر التطورات.