اتت الدروب سالكة وآمنة باتجاه ولادة التشكيلة الائتلافية المُرتقبة نهاية الأسبوع الجاري بعدما نجحت المساعي الرئاسية والسياسية في تذليل آخر العقبات التي كانت تعترض طريق التأليف، حسبما جزمت مصادر متقاطعة على خط «بعبدا – بيت الوسط»، مؤكدةً لـ”المستقبل” أنه لم يعد يفصل عن «الميلاد الحكومي» سوى الانتهاء من «اللمسات الأخيرة التي هي في عهدة الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري حصراً تمهيداً لإعلان مراسيم التشكيل».
وفي هذا الاتجاه التفاؤلي صبّت معظم التصريحات بالأمس، وأبرزها من «بيت الوسط» حيث كان تأكيد من رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل إثر لقائه رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري على أنّ الحكومة العتيدة «ستبصر النور قبل الأعياد»، مع الإشارة إلى أنّ «التفاصيل القليلة المتبقية هي في عهدة رئيس الحكومة المكلّف الذي بموجب الدستور وبحسب صلاحياته هو من يؤلف الحكومة ومن ثم يحدد مع رئيس الجمهورية الموعد المناسب لإعلان ولادتها»، متمنياً في الوقت عينه تسريع عملية صياغة البيان الوزاري وإقراره بغية شروع مجلس الوزراء في تحقيق الإنجازات المُنتظرة وتحريك عجلة الاقتصاد.
أما عن عقدة نواب 8 آذار السنّة الستّة، فقد نشرت «المؤسسة اللبنانية للإرسال» أمس معلومات من داخل الاجتماع الذي عقدوه على امتداد نحو 7 ساعات، تفيد بأنّ «الاجتماع كان عاصفاً» في ظل التضارب في المواقف بين هؤلاء النواب حول الاسم المطروح للتوزير في المقعد السني المخصص من حصة رئيس الجمهورية، وأوضحت هذه المعلومات أنّ عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم تغيّب عن الاجتماع بعدما اعتبر بعض المجتمعين أنّ اسم جواد عدره الذي اقترحه للتوزير «هبط عليهم بمظلة» وعليه فإنهم يعتزمون في المقابل طلب لقاء معاون الأمين العام لـ«حزب الله» حسين خليل خلال الساعات المقبلة لاستيضاح موقف الحزب حيال هذا الموضوع.