ويعاني سبيريدونوف من مرض “وردنغ هوفمان” هو مرض وراثي نادر يصيب الأطفال، ويسبب ارتخاء في عضلات اليد والأرجل وضعف في عضلات الصدر و الذي يؤدي إلى عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي أو ضيق في التنفس، وظهور البلغم وكثرة السعال.
وهذا المرض في العادة يسبب الوفاة خلال شهرين إلى أربعة أشهر من تاريخ الولادة وقد لا يظهر عند الولادة مباشرة، إذ يمكن أن تبدأ أعراضه من 4 أشهر ولغاية أربع سنوات.
وكان سبيريدونوف يعتزم نقل رأسه إلى جسم آخر في عملية أثارت حتى قبل القيام بها عاصفة من الجدل والانتقادات، وكان من المفترض أن يقوم بتلك العملية الجراح الإيطالي سيرجيو كانافيرو، الذي بات يلقب بـ””الدكتور فرانكنشتاين”
وبينما ما يزال الطبيب معتكفا على أبحاثه في الصين، حيث وجد تمويلا لمشروعه، يعيش الآن الشاب الروسي حياة جديدة واستثنائية مع زوجته أناستازيا بانفيلوفا الحاصلة على ماجستير في التكنولوجيا الكيمائية.
وأوضحت صحيفة “ذا صن” البريطانية أن سبيريدونوف انتابه الشك أن هناك شيئاً ليس على ما يرام فيما يخص خطط زراعة رأس ما في جسد آخر، خصوصاً بعد تأكيد الكثير من الخبراء في المجال الطبي أن القيام بهذه العملية في الوقت الحالي “مستحيل”.
وكان سبيريدونوف، خبير الكمبيوتر، قد عمل لمدة عامين مع الدكتور كانافيرو، قبل أن ينسحب من المشروع، موضحا أن على الطبيب الإيطالي أن يبحث على متطوعين صينيين الآن.
ويبلغ ابن سيرندونوف، الذي لم يكشف عن اسمه، 6 أسابيع من العمر، وهو بصحة جيدة إذ كانت الأم قد قامت بفحوص أثناء الحمل للتأكد من عدم إصابة الجنين بمرض والده.
وعوضا عن أن يصبح “فأر تجارب”، قام سيرندونوف بتصميم كرسي متحرك ذكي يساعده في إنجاز عمله في إطار مشاريع تقنيات وبرمجيات الكمبيوتر.
وتجدر الإشارة إلى أن الجراح الإيطالي كان قد صرح في وقت سابق أن حظوظ نجاح عملية “زرع الرأس” تصل إلى 90 في المئة، موضحا أنها تستلزم مشاركة 80 جراحا، كما ستكلف 10 ملايين دولار.
وكان طبيبان جراحان، قد أكدا، في يناير الماضي، نجاحهما في إجراء عملية زراعة للرأس لدى القرد، كما تم إجراء عمليات أخرى لزراعة الرأس لدى الفئران، لكن تلك العمليات أجريت على كائنات ميتة.