وذكرت يونيفيل في بيان: “استنادا إلى التقييم المستقل لليونيفيل، أكدت يونيفيل حتى الآن وجود جميع الأنفاق الأربعة بالقرب من الخط الأزرق في شمال إسرائيل”، التي أبلغ الجيش الإسرائيلي القوة الدولية بشأنها.
وأضافت أنه بعد إجراء مزيد من التحقيقات التقنية، “يمكن لليونيفيل في هذه المرحلة أن تؤكد أن اثنين من الأنفاق يعبران الخط الأزرق، وهذه تشكل انتهاكات لقرار مجلس الأمن الدولي 1701”.
واعتبرت أن هذه مسألة “مدعاة للقلق الشديد”، مشيرة إلى أنها ستواصل التحقيقات التقنية في هذا الإطار.
وأشارت يونيفيل إلى أنها طلبت من السلطات اللبنانية ضمان اتخاذ إجراءات متابعة عاجلة وفقا لمسؤوليات حكومة لبنان عملا بالقرار 1701.
وبدأت إسرائيل في الرابع من ديسمبر عملية أطلقت عليها اسم “درع الشمال” لتدمير أنفاق، قالت إنها رصدتها على الجانب الإسرائيلي من الحدود، مشيرة إلى أن الميليشيات المدعومة من إيران قد تستخدمها في أي صراع مستقبلي.
وقالت إنها وضعت عبوات ناسفة داخل الأنفاق، محذرة من أن أي شخص يدخله من الجانب اللبناني سيكون معرضا للخطر.
وإثر اكتشاف الأنفاق تصاعدت التهديدات المتبادلة بين الطرفين، لتبلغ ذروتها مع حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي عن عملية عسكرية داخل الأراضي اللبنانية.
لبنان ملتزم بالقرار 1701
من جانبه، أكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، سعد الحريري، أن بيروت متمسكة بالتطبيق الكامل للقرار 1701 واحترام الخط الأزرق على حدوده الجنوبية.
وأضاف خلال لقائه قائد اليونيفيل في لبنان، الجنرال ستيفانو ديل كول، أن الجيش اللبناني سيقوم “بتسيير دوريات لمعالجة أي شائبة تعتري تطبيق القرار 1701 من الجانب اللبناني”.
ودعا الأمم المتحدة إلى “تحمل مسؤولياتها في مواجهة الخروقات اليومية التي تقوم بها إسرائيل للأجواء والمياه الإقليمية اللبنانية”.