رعى متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الاورثوذكس المطران افرام كرياكوس حفل افتتاح السوق الميلادي الخيري تحت عنوان ” Charity Christmas Market ” في قاعة المطرانية في المدينة، بمساعدة جمعية “sos Cheritiens d’Orient” ، وفي حضور النائب نقولا نحاس، ايلي الخوري ممثلا النائب استريدا جعجع ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، الدكتور كريم منصور ممثلا النائب سليم سعادة، سليمة اديب ريفي ممثلة الوزير السابق اللواء اشرف ريفي، النائب السابق سليم حبيب، العقيد علام دنيا ممثلا قائد الجيش العماد جوزاف عون، العقيد طوني متى ممثلا مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، العقيد عبد الرزاق الملطي ممثلا مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، العقيد اسكندر يونس ممثلا مدير عام امن الدولة اللواء طوني صليبا، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، رئيسة مؤسسة الطوارىء السيدة مايا حبيب حافظ، رئيس جمعية انماء طرابلس والشمال طوني حبيب، مدير ثانوية بكفتين بشارة حبيب، اضافة الى حشد كبير من الاباء والكهنة، وفعاليات أمنية اجتماعية تربوية اعلامية ونقابية، ورؤساء بلديات ومخاتير، وجمعيات من المجتمع المدني وحشد من الفاعليات ومهتمين وابناء الرعية.
استهل الإحتفال باقامة صلاة رفعها المطران كرياكوس على نية لبنان والمعرض والمنظمين والمشاركين فيه وعلى نية الحاضرين في الاحتفال وقال: أصلى للرب ليبارك المعرض وكل من تعب في تحضريه، ومن ثم رش محتويات المعرض بالمياه المباركة.
بعد ذلك القى كرياكوس كلمة قال فيها:” ندش السوق الميلادي الخيري في موسم العيد، وهذا شيء وعمل جديد في مدينتنا الحبيبة طرابلس، وبالتحديد في مقر المطرانية ، وهدفنا من هذا المشروع واللقاء الميلادي هو ان نقترب من شعبنا ونشجعه ليلتقي مع بعضه البعض في موسم الميلادية، وليعرض ابناؤنا من اشغالهم اليدوية، لكي يستفيدوا منها اولا ، ومن ثم ليفرحوا بعرض منتوجاتهم، والغاية من اقامة المعرض ايضا ” ان يشعر شعبنا ان الكنيسة هي لهم وفي خدمتهم، وتنظيم هذا السوق الخيري الميلادي بالتعاون مع ايادي كريمة امثال السيدة مايا حبيب وكل الاشخاص الذين تعاونوا معها في تحضير وانجاح هذا السوق الميلادي الخيري، وايضا تهدف هذه المبادرة الانسانية الى مساندة ومساعدة العائلات المحتاجة والفقيرة والمهمشة والمتروكة”.
اضاف :” لا شك ان كل بلد يمر بصعوبات ولكن الخبرة علمتنا ان بعون ربنا وبطيبة شعبنا يمكن ان نتخطى الصعوبات ولا بد ان يعطينا ربنا الحلول المناسبة لكي يجتاز وطننا الازمة التي يمر بها في وقت قريب، و ان شاء الله ميلاد المسيح يكون ميلاد لبنان الجديد”.
وختم :” نطلب من المسؤولين ان يتقربوا اكثر من شعبهم ومن الله، ويخدمونهم قبل انفسهم، ونتمنى أن يتزامن مع ولادة المخلص بذل كل الجهود والعمل لتشكيل حكومة تصون كرامة الانسان وتؤمن لقمة عيشه، والسعي فيما بعد لانماء طرابلس والشمال.
بدورها قالت حبيب:” احببنا ببركة سيدنا المطران كرياكوس الذي كان المشجع الاول لنا بالمؤسسة ان نقوم بهذا العمل المميز، وقد نظمنا هذا المعرض الخيري في المطرانية التي نعتبرها بيت الجميع، فالكنيسة كانت ومازالت الداعمة لنا بمباركة راعي المطرانية .
وتابعت:” نظمنا هذا المعرض ليستطيع كل انسان يمتلك موهبة من ابرازها وعرضها ليشعر بفرحة العيد، ولان عيد الميلاد هو عيد العطاء والمحبة، و ان نكون معكم في عيد مولد سيدنا يسوع المسيح، و لنخلق جوا ميلاديا جميلا، في مدينة طرابلس المليئة بالحياة والفرح والحياة، ويجب ان لا ننسى انها عاصمة لبنان الثانية ونحن دوما الى جانبها لنخلق فيها اجواء ميلادية كلها محبة وعطاء.
وختمت:” لن نقبل بعد اليوم، ان تعود طرابلس إلى الوراء، كفاها فقرا وتهميشا بحق ابنائها، ونحث المسؤولين على ضرورة ايلاء طرابلس أهمية كبيرة انسانيا معيشيا واقتصاديا لأنه من المعيب ان نعيش في بلد لا زال شعبه ينوء تحت خط الفقر المدقع وتسول الأطفال في الشوارع والأحياء الفقيرة التي تحتاج الى من يروي قصة ٱلامها ومعاناتها، وادعو المرأة الطرابلسية كي تتمتع بالشجاعة والحكمة.
بعد الاحتفال اقيم ريستال ميلادي و امسية موسيقية بيزنطية ميلادية أدتها جوقة جبل لبنان الأرثوذكسية بعنوان” تراتيل منذ الميلاد، رواية أنطاكية لتاريخ الموسيقى البيزنطية”.
استهلت الأمسية بكلمة ترحيب ألقتها الزميلة ليا عادل معماري، أكدت فيها أن هذا السوق الميلادي يأتي اليوم ليزيل عن طرابلس القناع الذي لبسته في الفترة المنصرمة، واليوم وجدت من خلعه عنها لتبحر في قالب الابداع والشراكة الوطنية، وهذه الشراكة تحققت بفضل رعاية المطران كرياكوس وجهود ومبادرة السيدة مايا حبيب ومساعدة مؤسسة sos.
ومن ثم القت حبيب كلمة ” عبرت فيها عن عشقها ومحبتها لمدينة طرابلس، هذا العشق الذي حثها على أنسنة انسان الفيحاء الذي بات يتعطش الى الانماء والسلام، شاكرة صاحب السيادة على رعايته ومحبته ووالدها سليم حبيب الذي لعب الدور الأساس بتشيجعها من أجل ان تكون طرابلس عاصمة مصانة انسانيا ومعيشيا واقتصاديا.
كما شكرت كل من تعب وسهر وعمل على تنظيم هذا السوق الميلادي فردا فردا وكذلك وسائل الاعلام التي تعاطت مع هذا الحفل بطريقة شفافة واحترام ومناقبية.
بعد ذلك، استعرض السيد لويس بارو عمل مؤسسة sos الفرنسية والمشاريع الانسانية التي تقوم بها في طرابلس، مؤكدا أنه لولا مايا حبيب لما دخلت المؤسسة الى طرابلس مستعرضا لأبرز المشاريع الانسانية المستقبلية التي تخطها المؤسسة في طرابلس.
أما صاحب السيادة فبارك في كلمته هذا العمل الانساني مشددا على ان الميلاد هو ميلاد العطاء والمحبة والخير والتواضع سائلا الرب ان يزرع سلامه في ربوع طرابلس وسائر المنطقة.
بعد تلاوة الكلمات، استمع الجمهور على مدار ساعة وربع ساعة لتراتيل جوقة جبل لبنان الأرثوذكسية من أداء اصوات ذهبية تستقبل الميلاد على أرض الفيحاء، أصوات تروي رواية أنطاكية لتاريخ الموسيقى البيزنطية عبر تراتيل من حقبات تاريخية يغوص معها المؤمن في التاريخ والقراءة للإرث الموسيقي والتقليد التاريخي.
وتجدر الإشارة، الى ان السوق الميلادي يستمر لغاية الثاني والعشرين من الشهر الحالي، وتفتح ابوابه من الساعة الثالثة ظهرا لغاية التاسعة مساء.