لا زال الغموض يكتنف توقيت عودة الفنان فضل شاكر للوسط الغنائي بعد إعلانه تراجعه عن الاعتزال الذي دام 6 أعوام، مر فيها بظروف عصيبة ساهمت في تغييبه عن المشهد العام.
ومع انفراج الأزمة التي تعرض لها شاكر وبراءته من تهمة قتال الجيش اللبناني أو ما يعرف بـ”أحداث عبرا”، التي راح ضحيتها عدد من أفراد الجيش في يونيو/حزيران 2013، وحصوله على وثيقة تفيد ببراءته في تموز/يوليو الماضي من تهم تشكيل عصابة مسلحة والقيام بأعمال إرهابية وسلب أموال الناس، استبشر الجمهور خيراً وتوقع معه عودة سريعة للفنان، الذي كوّن قاعدة جماهيرية كبيرة في الوطن العربي، قبل ابتعاده، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن.
إلى ذلك، كشف مؤخراً الفنان الصاعد محمد، نجل فضل شاكر، عن قضيتين لا تزالان موجهة إلى والده “المظلوم”، على حد وصفه والذي يقيم في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان .
وقال محمد شاكر في ظهوره الأخير بإحدى القنوات التونسية: “بعد فيه قضيتين عليه هما الإساءة إلى دولة شقيقة (سوريا)، واللي بنظري إنه ما أساء لها ولكن ما بدي أفوت في المواضيع القديمة في يوم من الأيام كلنا تأثرنا في اللي عم نحضره في التلفزيون، واللي عم يصير في سوريا، والثانية تحريض طائفي. واللبنانيون يعرفون فضل شاكر، خاصة الفنانين صحبة مع الكل ما يفرق لا دين أو لون أو طائفة ولا أي شيء، هو إنساني بامتياز”.
وأضاف: “بس اللي صار علينا ظلم. والله لا يذوّق الظلم إلى أي حدا احنا مسامحين كل من كان السبب وإن شاء الله السنة الجديدة لقدام تكون باب فرج على والدي ويطلع بخير وسلامة لأنه عم يتحاسب صار له 5 أو 6 سنين على أقاويل مش على أفعال”.
كما أوضح أن والده تعب من هذا الوضع وأنه يمضي يومه مع الفن وآلة “الأورج”، واصفاً إياه بـ”الثروة الفنية”.
كذلك لفت محمد شاكر، الذي أطلق أغنية جديدة بعنوان “ما بكيت”، إلى أنه طوال أزمة والده عاش في 7 بلدان وعاد مؤخراً إلى لبنان بعد أن هدأت الأجواء. وخص بالشكر الفنانة شيرين عبدالوهاب على وقفتها مع أسرة فضل شاكر ووجه الشكر إلى الفنانين ملحم زين وفارس كرم وزياد برجي.