استقبلت النائب بهية الحريري في مجدليون عضو المجلس التشريعي الفلسطيني والقيادي في حركة حماس الدكتور محمود الزهار يرافقه عضو المجلس التشريعي صلاح البردويل ومسؤول العلاقات اللبنانية في الحركة الدكتور ايمن شناعة ووفد مرافق وذلك بحضور منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود ورئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف .
وجرى خلال اللقاء استعراض للأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة ولا سيما في اعقاب المواجهة الأخيرة مع الاحتلال الاسرائيلي وما سبقها من مسيرات العودة من غزة باتجاه العمق الفلسطيني. كما جرى التطرق الى موضوع احياء المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس ، الى جانب الوضع في المخيمات ولا سيما في منطقة صيدا من مختلف جوانبها، وشؤون حياتية وانسانية تهم الوجود الفلسطيني في لبنان عموما.
الحريري رحبت الزهار والوفد المرافق متوجهة من خلالهم بتحية الى الشعب الفلسطيني الصامد والمقاوم للإحتلال،ومثنية على الأجواء الايجابية التي نقلها الزهار عن الرغبة في اعادة احياء برنامج المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس معتبرة ان وحدة الصف والكلمة الفلسطينية تشكل مصدر قوة للقضية المركزية للشعب الفلسطيني في مواجهة المخاطر والتحديات التي تتعرض لها .
واعتبرت الحريري ان كل ما جرى ويجري في المنطقة هدفه تحويل الأنظار عن هذه القضية وعن حقوق الشعب الفلسطيني المحقة والعادلة والتي غم كل ذلك تبقى هي الأساس.
من جهته شكر الزهار الحريري على دعمها الدائم لقضايا وحقوق الشعب الفلسطيني وقال اثر اللقاء : نحن سعداء بزيارة هذا البيت العامر بالقيادة التي تتوارث مسؤولية هذا البلد وخاصة مسؤولية اللاجئين الفلسطينيين العائدين ان شاء الله الى وطنهم .. شرحنا للسيدة الحريري العلاقة بيننا وبين حركة فتح وما تم في اخر لقاء ورغبتنا في اعادة تطبيق برنامج المصالحة وايضا شرحنا الأوضاع المأساوية التي سببتها قوات الاحتلال في تصديها لمسيرة العودة وكسر الحصار ، وشرحنا لها ظروف خروجنا كمجلس برلماني استطاع ان يحصل ويؤكد شرعية البرلمان الفلسطيني، وشرحنا تداعيات المواجهة العسكرية الأخيرة التي تمت والتي انتهت بسقوط وزير الحرب الاسرائيلي ليبرمان وايضا الحرج الذي وقعت فيه سلطات الاحتلال والذي ادى الى الادعاء بوجود نفق في لبنان . وطالبنا ببعض المطالب للاجئين الفلسطينيين في لبنان فيما يتعلق بموضوع السكن وغيره. واللقاء كان جيدا وايجابيا وان شاء الله تستكمل عائلة الحريري دورها في خدمة القضية الفلسطينية والقضية اللبنانية لما فيه مصلحة الشعبين الفلسطيني واللبناني والعربي عامة .
وردا على سؤال حول رفض الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار أميركي يدين حركة حماس ، قال الزهار: نحيي هذا الموقف . فقضية الارهاب اصبح الاحتلال الاسرائيلي والجانب الأميركي يستخدمها بصورة غير ما يفهمها العالم وبالتالي شيء منطقي ما حصل نتيجة التصويت على المشروع الأميركي وهذا دليل على ان ضمير العالم اجمع ليس مع نتانياهو ولا مع ترامب .