أما السبب الرئيسي في كون هذه المنازل فارغة فيعود إلى كونها “ملعونة” و”تسكنها الأشباح” بحسب خرافات يابانية.
وتشكل ملايين المنازل هذه جزءا من خطة أو برنامج المنازل المهجورة التي تم وضعها وتطويرها لمساعدة الأسر الشابة في الحصول على منازل، أو بيع العدد المتنامي والمتزايد للعقارات المهجورة، خصوصا في المناطق الريفية.
وبحسب الخطة فإن الأسر الشابة يمكنها الحصول على هذه المنازل مجانا، أو بسعر متدن للغاية، لتشجيع إعادة الحياة لهذه المنازل التي هجرها أصحابها بحجة أنها مسكونة بالأشباح.
ولا تكتفي الحكومة بعرضها مجانا أو بأسعار متدنية، بل إنها تقوم بتجديدها وتحديثها إذا ما كانت قد تعرضت للتلف خلال سنوات الهجر.
وتحدد الحكومة متوسط عمر العائلة أو الأسرة الشابة بحوالي 43 عاما على أن يكون لديها العدد الكافي من الأطفال في سن المدرسة، وبشرط أن تظل هذه الأسر في البلدات وفي الريف بصورة دائمة، بحسب “روسيا اليوم”.
يشار إلى أن عدد سكان اليابان تراجع إلى 100 مليون نسمة في العقد الأخير، مع أن بعض الإحصائيات تشير إلى أن العدد يقدر بحوالي 127 مليون نسمة، في حين تفيد التوقعات بأن العدد قد ينخفض إلى 88 مليون نسمة بحلول العام 2065.
ووفقا لمعهد أبحاث نومورا الياباني، فإن التوقعات تشير إلى أن عدد المنازل التي سيتم هجرها بحلول العام 2033 بحوالي 21.7 مليون منزل، أي نحو ثلث إجمالي المنازل في اليابان، بينما ستصبح حوالي 900 بلدة وقرية مهجورة تماما بحلول العام 2040.
حتى في العاصمة طوكيو، حيث يعيش 70 في المئة من السكان في شقق سكنية، يوجد على الأقل منزل من كل 10 منازل فارغ أو مهجور، وهي نسبة تفوق مثيلاتها في لندن ونيويورك وباريس.
ويتوقع أن ترتفع النسبة أكثر من ذلك خلال العقود المقبلة، حيث أن معدلات الوفيات الطبيعية أعلى من معدلات الولادات بسبب شيخوخة المجتمع.