استقبل مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار في دارته بطرابلس السفير البريطاني كريس رامبلنغ والمستشار السياسي في السفارة طوم فاردن.
وحضر اللقاء راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة، متروبوليت طرابلس وسائر الشمال للروم الكاثوليك المطران إدوار ضاهر، مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس ثاوفيلوس جورج صليبا، الأب نقولا داوود ممثلا راعي أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت إفرام كرياكوس.
كذلك شارك في اللقاء أمين الفتوى في الشمال الشيخ محمد إمام، رئيس دائرة أوقاف طرابلس الشيخ عبد الرزاق إسلامبولي، وعضو مجلس بلدية طرابلس شادي نشابة، وعدد من رجال الدين.
رامبلنغ
وعقب اللقاء أدلى رامبلنغ بتصريح قال فيه: “تشرفت للمرة الأولى بزيارة طرابلس بعد تسلمي مهامي الدبلوماسية في لبنان منذ 3 أشهر حيث سأزور تباعا باقي المناطق اللبنانية، وأنا سعيد جدا في هذه الزيارة أن ألتقي سماحة المفتي الشعار، وهذا لقاء مهم جدا لنناقش الأوضاع الحالية والإستماع إلى أفكاره القيمة، وكانت لي ايضا لقاءات وزيارات في مدينة طرابلس لاسيما منطقة الأسواق والأحياء القديمة وإطلعت على ما تحتاجه من مشاريع على مختلف المستويات”.
وردا على سؤال قال: “التعاون الثقافي والإقتصادي بين بلدينا قائم ومستمر من خلال المجلس الثقافي البريطاني في بيروت في ما يتعلق بالأمور الثقافية، ومن المنتظر أن يتم إفتتاح فرع لهذا المجلس في طرابلس، والاسبوع المقبل سيقوم دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بزيارة للمملكة المتحدة، وهذه الزيارة على جانب كبير من الأهمية لجهة البحث في مناقشة الفرص والإمكانات الاقتصادية والتبادل المشترك بين البلدين، وهذا مهم جدا”.
وسئل عن مساهمات بريطانيا في ما يتعلق بقضية النازحين السوريين إلى لبنان، فقال: “كما أشرت في ما يتعلق بالمجالين الإقتصادي والثقافي، انا أعترف بالأعباء التي يتكبدها الشعب اللبناني بالنسبة الى النازحين، وهذه الضيافة معروفة لدى الشعب اللبناني، ونحن في المملكة المتحدة ندعم دولة لبنان في هذه الأزمة وكذلك الشعب السوري والشعب اللبناني، وخصوصا في مجال التعليم والمساعدات الإنسانية وغير ذلك”.
الشعار
وقال الشعار: “زيارة كريمة وخطوة عزيزة من سعادة سفير بريطانيا لطرابلس والشمال، ربما تكون المساعدات والدعم هي القضية الأساسية التي دفعته لزيارة هذه المدينة، إلا أن ما يحمله من فكر وثقافة ورغبة في التعاون والتواصل بين طرابلس وبريطانيا لا يقل أهمية وأثرا عن الدعم والمساهمة في تبني المشاريع لهذه المدينة”.
أضاف: “رحبت بصاحب السعادة الضيف الكريم وتمنيت عليه المزيد من الدعم إلى لبنان، وخصوصا للجيش اللبناني والقوى الأمنية والإقتصاد والتواصل الثقافي عبر المدارس والجامعات والمنح الجامعية، وسرني جدا الأفق الواسع الذي يتمتع به سعادة السفير والعاطفة الصادقة لدعم لبنان عامة وطرابلس بصورة خاصة. أرحب ثانية وثالثة بسعادة السفير وببلده الكريم وبما يمثله من مضمون سياسي وثقافي وإقتصادي، وآمل أن تزداد العلاقة مع بريطانيا متانة وقوة، وأن تستمر”.
ثم تسلم الشعار هدية، عبارة عن مسبحة من المطران ثاوفيلوس جورج صليبا.
وأولم الشعار للحضور.