إستقبل توفيق دبوسي، رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، كريس رامبلينغ سفير المملكة المتحدة في لبنان بحضور دافيد نوكس مدير الوطني للمجلس الثقافي البريطاني ومديرة الغرفة الأستاذة ليندا سلطان والدكتور أحمد الاحدب مدير الجامعة اللبنانية الدولية LIU والفريق العامل لدى كل من المجلس الثقافي البريطاني والجامعة اللبنانية الدولية.
الرئيس دبوسي
إستهل الرئيس دبوسي كلمته بالترحيب بسعادة السفير رامبلينغ وكافة الحاضرين معربا عن ” إعتزازه بزيارته لغرفة طرابلس وهي محطة أساسية في تطوير العلاقات الإقتصادية بين لبنان وبريطانيا من خلال سعادتكم”.
وأثنى دبوسي منذ البداية على ” برنامج المجلس الثقافي البريطاني الذي يهدف الى إظهار الصورة الحضارية الجميلة التي طالما إمتازت بها طرابلس”.
ومن ثم إنتقل دبوسي الى عرض ” سلة المشاريع الاستراتيجية الاستثمارية التي يتم إعداد ملفاتها ودراسات الجدوى المتعلقة بها والتي سيتم إطلاقها في لبنان من طرابلس الكبرى التي تمتد من البترون الى أقصى الحدود الشمالية مع سوريا حيث يشكل المشروع الإستراتيجي المتمثل بمشروع توسعة مرفأ طرابلس المحور الأساسي على طول الشاطئ الساحلي من الميناء مروراً بالتبانة،البداوي، دير عمار،المنية، العبدة وصولاً حتى مطار القليعات، حيث سيكون لهذا المطار المدني مدرجا في عمق البحر، كما سيحتضن مشروع التوسعة بدوره مشاريع لوظائف متنوعة تلعب فيها الشراكة بين القطاعين العام والخاص دوراً حيويا ويتم الإستناد من خلالها على مختلف طاقات الغنى التي تختزنها طرابلس الكبرى وتستثمر باتجاه النهوض الاقتصادي والتنمية الوطنية الشاملة، وبالتالي الإضاءة على الأبعاد الإقليمية والدولية لكافة المشاريع الاستثمارية الكبرى كما أن لغرفة طرابلس وفي نفس السياق عدد من المشاريع التطويرية والتحديثية لبيئة الأعمال يتم من خلالها تقديم الخدمات النوعية المتقدمة لمجتمع الأعمال وهي مشاريع لا مثيل لها على المستوى اللبناني العام وهي مركز التطوير الصناعي وأبحاث الغذاء (إدراك) الذي يحتضن بدوره ثلاث مراكز متخصصة كمركز تذوق زيت الزيتون وتجميع العسل وتجفيف الفواكه والخضار”.
وتوجه الرئيس دبوسي بشكره للسفير البريطاني رامبلينغ على ” الإهتمام البريطاني بالقضايا الإنمائية والإستثمارية في لبنان وكذلك تقديره للبرامج التي تعزز من الشراكة بين الجانبين اللبناني والبريطاني في بلورة أفضل الصيغ التي تساعد على مواجهة كافة الصعوبات والمعوقات وتحقق التغلب على نقاط الضعف”.
وقال:” نحن لنا ملىء السعادة بان نتشارك مع اصدقائنا البريطانيين من أجل العمل معاً على إشاعة الخير العام ونسجل بذلك السعادة المشتركة لأننا نتطلع من خلال الشراكة مع الأصدقاء البريطانيين الى تحقيق الأمن والأمان والإستقرار والرفاهية والتقدم والإزدهار من خلال مشاريع نريدها إستثمارية في لبنان من طرابلس الكبرى”.
السفير رامبلينغ
من جهته السفير البريطاني رامبلينغ ” شكر الرئيس دبوسي على حسن الإستقبال والضيافة معربا عن أمله الكبير بتطوير العلاقات الثنائية بين لبنان والمملكة المتحدة وهي في الاساس علاقات غير مسبوقة وانه يتطلع الى تطوير تلك العلاقات لافتاً الى ان بريطانيا لها مساهمات مالية كبيرة وتهتم بدعم الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية وفي أمن الحدود وكذلك الإلتفات الى الإهتمام بالقضايا العلمية والتربوية وترميم بعض الاسواق القديمة”.
وأعرب عن ” سروره بأن رئيس الحكومة سعد الحريري سيزور بلاده في وقت لاحق ليشارك الى جانب عدد كبير من الوزراء ورجال الأعمال في منتدى الأعمال الذي سيتم إنعقاده في لندن”.
ومن ثم وقف السفير رامبلينغ على ” قراءة الرئيس دبوسي لمؤتمر”سيدر” ومفاعيله لا سيما الفرص التي يتيحها لتحقيق الاصلاحات المنشودة، فلفت الرئيس دبوسي الى أنه يقدر تقديراً عالياً إهتمام بريطانيا حكومة وشعبا بلبنان وهي تضع بصماتها الإيجابية الإنسانية في كل برامجها الهادفة وليس غريبا على بريطانيا البلد العريق ان يمتلك هذه الروح الإنسانية، ونحن نريد أن نتعاون لوضع مشاريع إستثمارية مشتركة وتصبح قابلة للتنفيذ بعد أن تسلك مسارها الرسمي والتنفيذي وأن مشاريعنا الإستثمارية الكبرى تنطوي على آمال كبيرة وتحقق طموحاتنا الواسعة، فشكر السفير رامبلينغ الرئيس دبوسي معربا عن سروره بأنه المرة الأولى التي يزور فيها طرابلس وعن إعجابه وتقديره لمرتكزات الرؤية التي يمتلكها وهي واسعة الآفاق وهناك آمال مستقبلية بالتعاون على كافة المستويات”.
التوقيع على مذكرة التفاهم
تخلل الزيارة توقيع على “مذكرة تفاهم” حول (المرونة المعززة – طرابلس) بين المجلس الثقافي البريطاني ممثلاً بمديره السيد دافيد نوكس وغرفة طرابلس ولبنان الشمالي ممثلة بمديرتها الأستاذة ليندا سلطان، ومذكرة مماثلة مع الجامعة اللبنانية الدولية ممثلة بمديرها الدكتور أحمد الأحدب”.
وأعرب السيد نوكس عن تفاؤله بنجاح مسيرة التشبيك والشراكة مع غرفة طرابلس والجامعة والسلطة المحلية المتمثلة بالبلدية وان هناك زيارات لاحقة لمتابعة مسيرة التعاون تلك وبالتالي والإستئناس الدائم بالرؤية الريادية التي يمتلكها الرئيس دبوسي و”مذكرة التفاهم” هي فرصة للتنمية تعزز من امكانات التفاهم بين الشباب وتعمل على إظهار الصورة غير النمطية التي تلتصق بمدينة طرابلس”.