وهاتان الظاهرتان هما “القمر العملاق” وخسوف القمر الكلي الذي سيتحول إلى “القمر الدامي”، وهو الخسوف الذي سبق أن حدث في 27 يوليو من العام الجاري، ولن يحدث مرة أخرى قبل عام 2021.
ويحدث الخسوف الكلي للشمس في العادة عندما تصبح الأرض بين القمر والشمس، وهذا يعني أن القمر يصبح في ظل الأرض.
وخلال ظاهرة الخسوف الكلي يصبح لون القمر أحمر داكنا لأنه يضاء بالضوء الذي يمر عبر الغلاف الجوي للأرض، ثم ينعكس على القمر عن طريق انكسار الضوء، بحسب ما أوضح متحف غرينيتش الملكي في الولايات المتحدة.
وأفاد المتحف أن الغبار الموجود في الغلاف الجوي يحجب موجات الأشعة الزرقاء ذات التردد العالي، غير أن أمواج الأشعة الطويلة الأخرى مثل الأشعة الحمراء تمر من عبرها”.
وخلال يناير المقبل، يعتبر خسوف القمر الكلي ظاهرة خاصة لأنها تترافق مع ظاهرة القمر العملاق، وهي ظاهرة تحدث عندما يكون القمر بدرا وفي أقرب مسافة من الأرض، وهي النقطة التي تسمى فلكيا “الحضيض”، وهنا يصبح القمر أكبر من حجمه المعتاد بنسب لا بأس بها.
وهذا يعني أن هواة متابعة الظواهر الفلكية في يناير سيشاهدون ظاهرة “القمر الدامي العملاق”، بحسب ما ذكر موقع “نيوزويك” الأميركي.
ووفقا لموقع الوقت والزمان، الذي يتابع مثل هذه الظواهر الفلكية، فإن الظاهرة المتزامنة هذه ستكون مرئية بشكل كامل في الأميركيتين وبريطانيا والبرتغال والنرويج والسويد وبعض مناطق شمال روسيا.
ويمكن مشاهدتها جزئيا أو كليا في المغرب وموريتانيا والجزائر وتونس وباقي دول أوروبا، في حين سيكون الخسوف وحده مرئيا في مصر وأجزاء من ليبيا، وقد تكون رؤية الخسوف جزئية في باقي الدول العربية.