شدّد النائب والوزير السابق أحمد كرامي، على أن «كل الطائفة السنّية تقف وراء الرئيس المكلّف سعد الحريري في هذه المرحلة»، مؤكداً أن «يلّي خلّف ما مات، والرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي خلّف سعد الحريري باقٍ في وجدان كل اللبنانيين».
ولفت في تصريح الى «المستقبل» إلى أنه لا يريد الانحدار إلى مستوى الانحطاط الكلامي الذي ينطق به بعض السياسيين، وليس مستعداً لأن يذكر إسمه فهو يعرف نفسه «لأنه استخدم لغة تخاطب لم تعهدها الحياة السياسية في لبنان، وهي من أدنى المستويات ولا يمكن التغاضي عن مدى فداحتها ومردودها السيئ على الوضع الداخلي».
وقال: «في الحياة السياسية يمكن أن نكون مع أو ضد شخصية معينة، هذا أمر مشروع لكن ضمن ضوابط الاحترام والأخلاق، وحتى لو كان أي كان على خلاف مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلا أن ذلك لا يلغي إنجازاته وفضله على لبنان وعلى العديد من اللبنانيين الذين تكفل بتعليمهم وإيجاد فرص عمل لهم، كما لا يمكن إنكار المكانة الدولية التي احتلها لبنان بفضل علاقاته الدولية مع أكبر دول العالم، بدءاً من الولايات المتحدة الاميركية وصولاً إلى فرنسا وبريطانيا وغيرها الكثير من الدول، وهذا الأمر كان مدعاة حسد وكره له من قبل العديد من السياسيين اللبنانيين الذين كانوا ينظرون بحسرة إلى قدرته الهائلة، في تطويع علاقاته الشخصية لمصلحة لبنان».
أضاف: «رفيق الحريري كان عنوان التواضع، فلا يمكن أن ننسى جملته الشهيرة (ما في حدا أكبر من بلده) لأنه كان يتحدث عن نفسه وهذا دليل تواضع لا يمكن أن نمر أمامه مرور الكرام، كما لا يمكن أن ننسى وقوفه إلى جانب المقاومة وحمايتها إبان عملية عناقيد الغضب في العام 1993 وسعيه الى تأمين غطاء شرعي دولي لها، لذلك أسأل هل هكذا يُكافأ الرئيس الشهيد؟ وهل هكذا يتم الحديث عن الميت؟ لذلك أقول الله يرحم الرئيس الشهيد رفيق الحريري ويلي خلّف ما مات.