جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / كنعان من جورة البلوط: شهداؤنا تاريخنا وكل غريب داس ارضنا هو محتل
5bf95e40dc06c_IMG20181124WA0006

كنعان من جورة البلوط: شهداؤنا تاريخنا وكل غريب داس ارضنا هو محتل

رعى أمين سر تكتل “لبنان القوي” النائب ابراهيم كنعان احتفال بلدة جورة البلوط المتنية بعيد الاستقلال، من خلال رفع العلم اللبناني في ساحة البلدة على وقع موسيقى الجيش، ووضع اكليل على النصب التذكاري لشهداء الجيش الذين سقطوا في البلدة في الثالث عشر من تشرين الأول 1990.

حضر الاحتفال الذي أقيم بدعوة من مختار البلدة المحامي عصام بو جودة، النائبان ادكار معلوف وادي ابي اللمع، ممثلون عن قائد الجيش والمدير العام لقوى الامن الداخلي والمدير العام للأمن العام والمدير العام لأمن الدولة، قائمقام المتن مارلين حداد، نقيب المعلمين رودولف عبود، نائب منسق هيئة قضاء المتن الشمالي في “التيار الوطني الحر” جان باخوس وأعضاء الهيئة ومنسقو التيار في عدد من البلدات المتنية وفاعليات وأهالي البلدة.

كنعان

وقال كنعان: “لقد سعيت لتأمين الحقوق للمتنيين من المال العام للدولة اللبنانية الذي هو حق لهم، وهذه الحقوق هي واجب على الدولة، وليست منة لا من النائب او الوزير او اي مسؤول، وأتمنى للزملاء النواب المنتخبين في هذه الدورة ان يسعوا أكثر مما سعيت وحققت”.

أضاف: “لبنان انوجد قبل كل الوافدين على هذه المنطقة والطارئين عليها، ومنهم من هو موجود اليوم وسيرحل أيضا، فيما لبنان سيبقى لأنه تاريخ وحضارة وقيم ومستقبل للانسان في هذه المنطقة. ومن دون هذا اللبنان الذي يشوهون صورته ويهشمون به ويحاولون وضعه في أماكن ليس فيها، لا قيمة للانسان، ولا قيم في هذا الشرق”.

وتابع: “لقاؤنا اليوم هو صورة عن العقد الحضاري والاجتماعي بيننا على اعلاء شأن منطقتنا والارتقاء لمستوى العمل الانمائي الجماعي، ومحبة الآخر وقبول رأيه المختلف، وهذه هي الحضارة الحقيقية، لا حضارة داعش والغاء الآخر وعدم قبول لا دين او مبدأ او قيمة لأي انسان بهذا المجتمع. هذا هو لبنان الذي بذل جيشنا الدماء على مر السنوات للحفاظ عليه. وكل من استشهد على هذه الأرض من اجل الوطن والقضية التي آمن بها، هو شهيد للبنان ولكل اللبنانيين. فشهداؤنا هم تاريخنا، وعلى رأسهم شهداء الجيش اللبناني والرؤساء والقادة والمناضلون الذين بذلوا دماءهم من أجل ان نبقى في هذا الشرق ونظل صوت الانسانية والكلمة الحرة والنموذج الفريد بهذه المنطقة، لنغير المنطقة ولا تبدلنا هي”.

وأكد “اننا حققنا الاستقلال وكل غريب داس هذه الارض بالقوة هو محتل كائنا من كان، وهذا التاريخ لا يمكن لأحد تغييره”، مشيرا الى أن “ما لم يتحقق بعد هو الاستقلال الداخلي، وقد لفتني ما قاله فخامة رئيس الجمهورية في مناسبة الاستقلال حين اشار الى أن ما هو أصعب من تحقيق الاستقلال هو المحافظة عليه”، وقال: “سأنطلق من هذه الجملة لأقول إنه للمحافظة على هذا الاستقلال، نحن بحاجة الى الخروج من استقلال الطوائف في لبنان، واستقلال الاحزاب والمجموعات على حساب لبنان. لذلك، فالمطلوب من كل واحد من بيننا، على المستوى الداخلي، ان نضع الوطن قبل كل شيء آخر”.

أضاف: “تسمعون كثيرا عن مكافحة الفساد. فعن أي فساد نتحدث؟ هل عن فساد الموظف المرتشي الذي يعيش سلبيات عدم وجود دولة في لبنان، ام المسؤول الذي يرقص على دف طائفته او حزبه او مصالحه الشخصية؟ فالفاسد هو عندما لا يمر طريق عند المسيحي الا متى مر طريق عند المسلم. وهو عندما لا يمر اعتماد لمشروع معين الا عند تمرير اعتماد في مقابله لطرف آخر او طائفة أخرى. والفساد هو أيضا عندما يتم التوظيف في الدولة بحاجة او بلا حاجة، لسني او شيعي او ماروني او درزي بسبب توظيف فرد من طائفة أخرى، ونعود ونبكي على سلسلة الرتب والرواتب وتنهمر دموع التماسيح والخبث والتكاذب على ظهر المعتر العامل في مدرسة او في الاسلاك العسكرية او في الادارة، وفي مقابله هناك جيش من المنتفعين الذين نفخوا الملاك وكبروا الارقام، وباتت أي زودة تعتبر انتحارا للمالية العامة”.

وتابع: “والفساد ايضا، هو عندما يصبح قطع الحساب الذي عملنا من أجله في لجنة المال والموازنة منذ العام 2010، مشكلة سنية، وتصبح المطالبة بقطع الحساب الذي نريده مصححا لتستقيم الدولة ويتم ارساء المحاسبة قضية مسيحية. بينما قطع الحساب يجب ان يكون قضية وطنية تطال جيب كل فرد من المجتمع وكل بلدة، وكل مسؤول يفترض به ان يقف أمام ديوان المحاسبة وأمام القضاء ويدعوه لمراقبته ومحاسبته لأن هذا المال هو مال الشعب وليس مالي. لذلك، فعندما نطيف المشاكل والجرائم والمخالفات وتصبح الطائفة هي الوطن والحقيقة، ويتحول الحزب فوق الدولة وفوق الدستور، فعندها يستمر الفساد، وهنا التحدي المقبل في مكافحة الفساد، لبناء الوطن والاستقلال، لأن امتدادات هذه الذهنية لا تقتصر على لبنان، فامتدادات الطوائف والأحزاب لأنها تخلت عن الشعور الوطني، تصبح في سوريا والسعودية وايران والولايات المتحدة وفرنسا وفي كل مكان الا لبنان، والا لكانت تألفت الحكومة منذ سبعة أشهر”.

وأكد كنعان أن “هذا هو الاستقلال الذي يجب النضال من أجله، فكما دفعنا الثمن حرية ودما في السابق، فيجب ان يكون النضال لوصول الكفاءة بمعزل عن الانتماء، ولتصبح الدولة دولة بمعزل عمن في السلطة، وليكون الاستقلال الذي طالب الرئيس ميشال عون بالمحافظة عليه، فمكافحة الفساد الفعلية تبدأ بتحقيق الاستقلال الداخلي، فيكون الولاء للوطن وليس للطائفة والحزب والزعيم”.

بو جودة

وكانت كلمة لصاحب الدعوة، قال فيها: “نلتقي لتأكيد ما سطره التاريخ والجنود، وما زالوا يسطرون. وكلي فخر بكل ما يقدمه هذا العهد والجيش ورجالاته في سبيل ان يبقى العلم اللبناني مرتفعا. وسيد العهد ومع الوزراء والنواب امناء على روحية الاستقلال والدستور من أجل حرمة الوطن والشعب”. وشكر لكنعان “سعيه لتنفيذ المشاريع الانمائية في المتن وفي جورة البلوط، من بنى تحتية وصرف صحي وإنارة”.

ثم قطع قالب حلوى عليه صورة العلم اللبناني، كما قدمت هيئة بيت مري في “التيار الوطني الحر” درعا لكنعان “عربون شكر وتقدير”.