هناك أمرٌ مثير في الأجواء الحكومية المعطلة، وهو المحاولة التي تبدو متعمدة للهروب الى الأمام والقفز فوق أصل أزمة التعطيل القائمة، عبر إعادة إشعال النقاش الداخلي حول مسببات التعطيل، وليس حول الحلول، بين رأي يحصر هذا التعطيل بعامل داخلي مرتبط فقط بعقدة تمثيل سنّة 8 آذار والتصلّب المُتبادل بين أطرافها، وبين رأي آخر يقول بوجود عامل خارجي – البعض يقول إنّه أميركي، وبعض آخر يقول إنّه سعودي وبعض ثالث إنّه إيراني – أوحى بهذا التعطيل وعدم السير بتأليف الحكومة الى حين تبلور الظروف الملائمة لإعادة إطلاق عجلته من جديد.
(الجمهورية)