جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / سلام: اللقاء السني التشاوري حالة مصطنعة.. والحريري قدّم كل التنازلات الممكنة
Tammam-Salam-014 (4ff0b90584e1b97ac9d42d3b57298bb0)

سلام: اللقاء السني التشاوري حالة مصطنعة.. والحريري قدّم كل التنازلات الممكنة

قال الرئيس تمّام سلام أن ما يسمى كتلة النواب السنة المستقلين هي “حالة مصطنعة” وُجدت لعرقلة تأليف الحكومة، مضيفا ان الرئيس المكلف سعد الحريري قدّم كل التنازلات الممكنة من أجل تشكيل الحكومة وعلى الآخرين مجاراته اذا كانوا يريدون فعلا الانطلاق نحو ورشة الاصلاح والتنمية التي تحتاجها البلاد.

وفي مقابلة اجراها معه تلفزيون “المستقبل” أكد الرئيس سلام على ما قاله رئيس الجمهورية ميشال عون في كلمته عشية عيد الاستقلال من ان اللبنانيين لا يملكون ترف اضاعة الوقت، قائلاً “كان يجب ان تشكل الحكومة خلال شهر بعد الانتخابات وكلنا رأينا ان الرئيس المكلف قام بكل جهده لدرجة أنهم قالوا انه يتنازل زيادة عن المطلوب وانه متساهل ولكنه يشعر ان لديه مهمة يجب ان يستكملها وهي بناء الاقتصاد والدولة”.

ورداً على سؤال حول الجدل الذي أثير في شأن صلاحيات رئيس الجمهورية والرئيس المكلف في تشكيل الحكومة قال “الدستور واضح. الحكومة يشكلها الرئيس المكلف الذي يعرض التشكيلة على رئيس الجمهورية فيوافق عليها او لا يوافق. ورئيس الجمهورية من خلال ما اعطاه الدستور هو عنصر مساعد للرئيس المكلف وليس فريقاً يتنازع معه على الحقائب”

وتابع الرئيس سلام “رئيس الجمهورية هو رئيس للجميع وليس طرفا يجب أن يكون لديه وزراء، والدستور لم ينص على ذلك. النص الوحيد هو ان هناك رئيس حكومة يعطى مهمة التكليف ويجب ان يشعر في كل لحظة أن رئيس الجمهورية سند له”.

وبسؤاله عن الموقف الأخير لرؤساء الوزراء السابقين قال “هناك شعور بأن رئيس الوزراء ورئاسة الوزراء في موقع الاستهداف. لذلك كان علينا كرؤساء حكومات سابقين أن نتساند ونقف ونقول ان هذه الصلاحيات لا لعب بها، ولكن لم نعلن ذلك كحزب أو ككتلة، فكل واحد منا له حيثيته وتمثيله ولسنا حزباً ولا هيئة وطنية دائمة”.

ونبه الرئيس سلام من محاولات فرض اعراف جديدة من خارج النص الدستوري مشيرا الى ان مسعى لتغيير الدستور نحو الأفضل تتم في ظروف هادئة ووسط اجماع وطني.

وسئل عن النواب الستة السنّة المجتمعين في ما يسمى اللقاء التشاوري فقال “لي اصدقاء بينهم وهم لهم وضعهم التمثيلي وتجربتهم، ولكن هذا شيء وما تم اصطناعه في اللحظة الأخيرة شىء اخر. ان هذا التكتل لم يكن موجودا لا في استشارات التكليف لدى رئيس الجمهورية ولا استشارات التأليف لدى رئيس الحكومة. هذه حالة مصطنعة لا يمكن ان تؤسس لمقاربة صحيحة باستحقاق تأليف الحكومة”.

وبسؤاله عن الموقف الأخير للسيد حسن نصر الله قال الرئيس سلام ” بالرغم من سماعنا ان حزب الله سيسهل عمل الرئيس المكلف إلا ان الواقع غير ذلك. أنا لا استطيع ان أنفي التأثير الخارجي على موقف الحزب في هذه المسألة. هل نسينا انه بعيد الانتخابات ظهر مسؤول كبير في ايران هو قاسم سليماني يقول ان اصبح لنا من خلال حلفاءنا 74 نائباً في لبنان”.

أضاف “منذ مدة أقول يا اخوان قليلاً من التواضع. يجب ان نكون اقوياء بلبنان لا عليه، وبدون التواضع لن ينهض لبنان. التواضع يعني التوافق، وعلى الجميع ان يتواضع”.

وقال الرئيس سلام إن اللبنانيين “اصبحوا يعرفون ان الرئيس سعد الحريري يبذل كل ما بوسعه رغم الكثير من محاولات رمي الكرة في ملعبه. هو من البداية متواضع وصريح، وفي كلمته الاخيرة اظهر انه مسؤول ومنفتح ومتعاون مع الجميع”. وعن امكانية اعتذار الحريري عن التأليف قال سلام” لا ارى ذلك لان الحريري يشعر بالمسؤولة ونحن معه ونحمله المسؤولية والاعتذار ليس ملكه. هو مكلف من عدد كبير من النواب وعليه القيام بالمهمة، واذا وصلنا لهذه اللحظة سيكون لدينة ازمة اكبر”.

وردا على سؤال دعا سلام القضاء الى ملاحقة ومحاسبة من تسبب بالفيضانات التي شهدتها بيروت معربا عن امله في عدم تدخل السياسيين في هذا الملف للضغط على القضاء من اجل لفلفة القضية.

وقال ان بيروت تعاني كثيرا من المخالفات وابناء المدينة لهم حق علينا. فبيروت هي عاصمة لبنان وأهلها لا يجب ان يتركوا بشعور انهم مستهدفون بسبب الاهمال والتجاوزات”.