احتفلت المنطقة التربوية لبيروت وضواحيها، بعيدي العلم والاستقلال، في المدينة الرياضية – القاعة المقفلة، بعنوان “رغم الريح أرزتنا شامخة”، برعاية وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة وحضوره والمدير العام للتربية فادي يرق وموظقي الوزارة الكبار ومديري المدارس وأفراد الهيئة التعليمية وفاعليات وشخصيات.
حماده
وألقى الوزير حمادة كلمة بالمناسبة، قال فيها: “اليوم، ونحن عشية عيد الإستقلال وأكثرنا يتساءل هل حققنا الاستقلال بعد 75 عاما؟. وهنا اتوجه اليكم طالبا منكم ان تتعلموا معنى الاستقلال في كل شيء تعيشونه والأهم ان تعلموا بأن المعنى يتجسد بوحدتنا، وان لبنان الوطن هو الوطن النهائي لأبنائه وشبابه، وان لبنان هو الوطن الديموقراطي والعربي والحر والمستقل والذي رسيت قواعده على اتفاق الطائف”.
اضاف: “من هنا أتوجه بالتحية لروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان من أبرز رجالات الوطن، واليوم ايضا يصادف ذكرى استشهاد الوزير بيار الجميل الذي نحيي دماءه لانه كان مؤمنا بدور الشباب الذي يعزز معنى الاستقلال”. كما حيا رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، مثمنا مواقفه الوطنية”.
وختم: “انتم ايها الطلاب، يا خيرة ثروتنا الوطنية، من خلال علمكم وتحصين الوحدة الوطنية بثقافتكم، ستكونون حراس المستقبل والمتصدين لكل من يحاول النيل من استقلالنا ووحدتنا وحرية ارضنا”.
الحمصي
ثم تحدث رئيس المنطقة التربوية لبيروت وضواحيها محمد الحمصي فقال: “العلم الذي نحيي عيده اليوم، ليس احتفالا وتقليدا فحسب، انه رمز الدولة رسمته وحدة الكلمة قبل الايدي ورفعته القلوب قبل السواري. هذا اليوم الذي أطل ويطل على الاستقلال وبشر ويبشر به هو ملازم للاستقلال وتوأم له. وفي ذكرى الاستقلال لا بد ان نتذكر فضائل وأفضال رجال طلائع آمنوا بوطنهم أرضا وشعبا وتاريخا عريقا، واستقلال لبنان ما كان لو لم يجتمع اهل لبنان سهلا وجبلا شمالا وجنوبا بقاعا وساحلا، وما كان لو لم يجتمع أهل لبنان بكل معتقداتهم ودياناتهم ومذاهبهم حول الجوامع المشتركة وارادة العيش”.
وأضاف:”الأهم من كل ذلك أن نصون هذا الاستقلال ونحافظ عليه وأن نحميه من أعدائه والطامعين بالقضاء عليه وبالغرائز والنوازع والأنانيات التي تساهم في تهديده وضربه، فبالتربية الصحيحة والسليمة نحمي الاستقلال”.
وختم بالقول: “لا تفرطوا بالإستقلال، فالتفريط زوال واندثار. احموا بالعلم والارادة والدماء بالفعل لا بالقول، فيبقى الاستقلال ويبقى الوطن حرا عزيزا منيعا”.
وفي الختام، التقطت صور تذكارية للطلاب مع الوزير حمادة.