تابع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي على رأس وفد أساقفة سينودس الكنيسة المارونية زيارة الأعتاب الرسولية لليوم الثاني على التوالي. فبعد مجمع الكنائس الشرقية أمس زار الآباء بعد ظهر يوم أمس دائرة التنمية البشرية المستدامة حيث جرى لقاء مع رئيسها الكاردينال بيتر تركسون.
الراعي
استهل اللقاء بكلمة عرف فيها البطريرك الراعي بأعضاء المجمع المقدس والابرشيات المارونية في لبنان والانتشار، شارحا هوية الكنيسة المارونية ورسالتها في لبنان والعالم وبعدها المسكوني والحواري بين الأديان والطوائف. ولفت الى “ان الموارنة ينتشرون في القارات الخمس حيث تقوم الكنيسة بخدمتهم من خلال إنشاء رعايا وابرشيات وتأمين كهنة لخدمتهم الروحية. فعدد الموارنة المنتشرين بات اكبر بكثير من عدد المقيمين في لبنان ولذلك من واجب الكنيسة الأم ان تحتضن ابناءها وتتبعهم أينما حلوا.
وختم شاكرا لرئيس الدائرة ومعاونيه خدمتهم في هذا الحقل الإنساني العالمي، املا بمزيد من التعاون في خدمة اللاجئين والمهجرين من اجل التخفيف من معاناتهم.
تركسون
ثم كانت كلمة ترحيب من الكاردينال تركسون الذي اعرب عن سروره بلقاء رئيس الكنيسة المارونية واساقفتها، مؤكدا على عمق التعاون المتبادل مع الكنيسة المارونية التي تقوم بدورها وباسم الكنيسة الجامعة بتعزيز النهوض بالتنمية البشرية المتكاملة في منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص.
دوف
بعدها كانت مداخلة لامين سر الدائرة المونسنيور برونو دوف عرض فيها لاهداف دائرة التنمية البشرية المستدامة، مشددا على أهمية الحس الانمائي تجاه الشعوب الفقيرة وإعطاء دينامية للعمل معها عبر محاور ثلاثة: الانتباه الى المهمشين والفقراء ومن هم اكثر حاجة للمساعدة، الإنماء الإنساني من خلال احترام الكرامة الإنسانية وبناء ثقافة السلام من اجل الخير العام والعدالة الاجتماعية. ثم دار نقاش وتبادل للخبرات في مجال عمل الانماء الانساني وتحدياته وخصوصا على ارض واقع لبنان حيال وجود عدد كبير من النازحين واللاجئين.