وستقوم “ناسا” بفتح البث المباشر من غرف مراقبة المهمة حتى يتمكن الناس من مشاهدة العلماء والمهندسين وهم يقومون بعملهم في التحكم بالمركبة، بالإضافة إلى هبوطها على سطح الكوكب الأحمر، بحسب موقع بس جي آر التقني.
ومن المقرر أن تبث قناة “ناسا” التليفزيونية العامة الحدث مصحوبا بتعليقات الخبراء الذين سيشرحون ما يحدث ويقدمون تحديثات مفصلة، بالإضافة إلى بث يحتوي الأصوات الطبيعية فقط لما يحدث داخل غرفة التحكم، بدون أي تعليق.
وإذا سار كل شيء على النحو المخطط له ، فسترسل المركبة “إنسايت لاندر” بيانات حديثة عن المريخ، حيث سيتمكن العلماء من معرفة أمور تتعلق بباطن الكوكب الأحمر، لتبدأ مرحلة جديدة من الاستكشافات المذهلة.
وبمجرد استقرارها على سطح الكوكب ستقضي المركبة “إنسايت” عامين، أي ما يساوي عاما واحدا على المريخ، في الغوص في أعماق الكوكب بحثا عن معلومات تساعد على معرفة كيف تشكل المريخ بالإضافة إلى أصل الأرض وغيرها من الكواكب الصخرية.
والأداة الرئيسية في المركبة ، هي مقياس زلازل فرنسي الصنع ومصمم لرصد أقل ذبذبات ناتجة عن “زلازل مريخية” حول الكوكب.
وستضع الذراع الآلية للمركبة الأداة على السطح، وهي حساسة بدرجة تمكنها من رصد موجة زلزالية لا تتجاوز نصف قطر ذرة الهيدروجين.
ويتوقع العلماء رصد ما بين 10 و100 زلزال خلال فترة البعثة وجمع بيانات تساعدهم في استنتاج عمق وكثافة وتكوين مركز الكوكب والقشرة الصخرية المحيطة به وأبعد طبقاته الخارجية أو الغلاف الخارجي.
ومن المتوقع أن تجمع “إنسايت” أول بيانات قيمة عن الاهتزازات الزلزالية لكوكب غير الأرض.
والمركبة “إنسايت” مجهزة بحفارة ألمانية الصنع للتنقيب لمسافة تصل إلى 5 أمتار تحت سطح المريخ، وهي مزودة بمقياس حراري يشبه الحبل لقياس الحرارة المتدفقة من داخل الكوكب.
وكانت ناسا أطلقت المركبة إلى المريخ في الخامس من مايو الماضي، وستصل إلى الكوكب الأحمر بعد رحلة تستغرق حوالي 6 أشهر وتنتهي في 26 نوفمبر.