أجرى نيقولاي موسكوف، المستشار الإقتصادي والتجاري في السفارة البلغارية في لبنان، مباحثات مع رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي، بحضور مديرة الغرفة الأستاذة ليندا سلطان ومدير حاضنة الأعمال (البيات) الدكتور فواز حامدي، تمحورت حول ” سبل تعزيز الروابط الاقتصادية والاستثمارية البلغارية اللبنانية من طرابلس الكبرى، التي تحتضن بفعل موقعها الجغرافي الإستراتيجي الجاذب سلة من المشاريع الكبرى موضوعة بتصرف مختلف الجهات الإستثمارية الدولية، لا سيما المشروع القاضي بتوسعة مرفأ طرابلس من الميناء حتى مطار الرئيس رينيه معوض (القليعات) والذي يضم بدوره عددا من المشاريع المتنوعة والمتخصصة والمتعددة الوظائف التي ترتكز عليها “مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية”.
رحب الرئيس دبوسي، بإهتمام الجانب البلغاري الصديق بإقامة ” علاقات ثنائية وثيقة بين لبنان وبلغاريا مثنياً على رغبة الشركات البلغارية والمستثمرين البلغار في إطلاق أوسع الشراكات والمساهمات في مختلف المشاريع الإقتصادية في طرابلس الكبرى التي تتمتع بروح الإنفتاح على جهات العالم الأربع وأن الشركات البلغارية ستجد في طرابلس الكبرى كل الإحتضان والخدمات والتسهيلات كما أن غرفة طرابلس ولبنان الشمالي ستلعب دوراً مشجعا لبناء علاقات التعاون المتين على مستوى الشراكات مع القطاع الخاص البلغاري وكذلك مع القطاع العام بالإستناد الى مبادىء الشراكة بين القطاعين العام والخاص.”
وأعرب المستشار البلغاري نيقولاي موسكوف عن ” تقديره للمكانة الإقتصادية التي تتمتع بها طرابلس خصوصا ومنطقة لبنان الشمالي عموما، وأن الشركات البلغارية تتطلع الى بناء أوسع علاقات التعاون بشكل عملي مع مثيلاتها اللبنانية مؤكدا على أن الشركات الإستثمارية سوف لن تكون بلغارية الجنسية وحسب، وإنما سيكون هناك شركات متخصصة أخرى من مختلف بلدان الإتحاد الأوروبي وسيكون مثار إهتماماتها إضافة الى قطاعات تجارية وصناعية الإهتمام الإستثنائي في قطاعي النفط والغاز”.
ومن ثم جال المستشار موسكوف على مختلف مشاريع الغرفة من “مختبرات مراقبة الجودة” الى “مركز التطوير الصناعي وأبحاث الغذاء (إدراك)” وتوقف أمام الدور المتقدم الذي تلعبه حاضنة أعمال الغرفة (بيات) تجاه تطوير وتشجيع الأعمال والمؤسسات والشركات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة”.
وأكد المستشار موسكوف في نهاية زيارته على أن ” علاقات التعاون بين سفارة بلاده وغرفة طرابلس ولبنان الشمالي ستتعزز من خلال التواصل الدائم مع مديرة الغرفة الأستاذة ليندا سلطان، متوجهاً بشكره للرئيس دبوسي على حسن إستقباله وعلى إحاطته بمختلف المشاريع الإستثمارية الكبرى ومرتكزاتها وجدواها الإقتصادية وعلى مزاياها التفاضلية وعلى تأكيد إحتضانه لتطلعات الشركات البلغارية والأوروبية في إقامة أوسع علاقات التبادل التجاري والإستفادة من الخبرات والإختصاصات المتوفرة لدى الجانبين الصديقين البلغاري واللبناني لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين من خلال طرابلس الكبرى التي تمتلك كل المواصفات التي تضعها في مرتبة متقدمة على خارطة العلاقات الإقتصادية الدولية”.