رأى عضو “كتلة المستقبل” النائب سمير الجسر أنخ “في حال بقي “حزب الله” ثابتا على موقفه فبالتأكيد لن تكون هناك حكومة في المدى المنظور”، لافتا الى ان “كلام الرئيس سعد الحريري في مؤتمره الصحافي بالامس اظهر ان ذريعة “حزب الله” عن ان أحدا لا يمكنه احتكار الطائفة السنية، غير موجودة، ومن المفروض عندما يتم سحب الذريعة ان يعدّل الحزب بمواقفه ايضا”.
وقال الجسر في حديث الى “المؤسسة اللبنانية للإرسال”، إن “خطاب الرئيس الحريري بالامس هادئ ورصين جدا وفي الوقت عينه خطابا حازما وواضحا وعَكَس هواجس وإرادة الناس، فقد تبيّن فعليا من يقف اليوم حجر عثرة في وجه تأليف الحكومة بعدما تذللت كل الصعاب، وبالتالي فإن من يقف اليوم في وجه التأليف هو “حزب الله” من خلال اصراره على تمثيل نواب السنة المستقلين”.
وإذ أوضح ان “النواب الستة المستقلين منتسبين لكتل”، أكد ان “الاسباب التي يتم طرحها واهية”، سائلا “لماذا يريد “حزب الله” تعطيل الحكومة بهذا التوقيت وبهذه الطريقة؟”.
أضاف: “هؤلاء النواب ينتسبون إلى كتلة نيابية، والرئيس الحريري اجتمع بالكتل كلّها خلال الإستشارات، وكان هؤلاء النواب حاضرون فيها، فهل نحسب النائب مرّتين؟”.
الجسر شدد على أننا “وصلنا الى مرحلة خطيرة اليوم في البلد، فمن غير المقبول ان يوصلنا كل تأليف حكومة الى تعطيل البلد لفترة زمنية، وربما تحتاج الى مؤتمر وطني لنجد وسيلة للخروج من فكرة تعطيل البلد عند كل تاليف حكومة”.
كذلك، أكد تمسك “المستقبل” باتفاق الطائف الذي يحوي حلولا كبيرة، موضحا أنه “عندما يطبق الطائف بحذافيره سينقذ البلد، الا انه توجد مشكلة في الممارسات الدستورية، وبالتالي فان عملية تفسير المشكلات اذا حلّت فانها تحل كل المشاكل”.
واوضح الجسر ان “كلام الرئيس الحريري عن أنه “بي السنة في لبنان” هو رد على كلام السيد حسن نصر الله الذي يبدي عطفا على هؤلاء النواب السنة المستقلين ووضعهم في خانة انهم مساكين”، مؤكدا أن “الرئيس الحريري فعليا يمثل السنة في لبنان وهو دائما لم يكن في يوم من الايام يفكر طائفيا بل كان يفكر دائما بامة كاملة متكاملة وبالاعتدال ودائما كان يفكر بالوسطية”.