اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان “عملية مكافحة الفساد مستمرة ولن يتمكن احد من ايقافها، مركزا على الدور الذي يلعبه القضاء في تحقيق اهداف هذه المسيرة وبسط العدالة ومنع التجاوزات والحد من انتهاك القوانين”.
وشدد الرئيس عون على ان ما تحقق خلال العامين الماضيين من ولايته من انجازات امنية وادارية وقضائية “هو خطوة في مسيرة الاصلاح التي التزم المضي بها امام اللبنانيين مهما كانت الصعوبات والعراقيل التي توضع في طريقها والتي سوف أعمل على تذليلها”.
كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، الهيئة الادارية لرابطة قدامى القضاة في لبنان برئاسة القاضي انطوني عيسى الخوري وعضوية نائب الرئيس القاضي عزت الايوبي، والقضاء: حسن الحاج، فوزي داغر، كمال القاضي، انطوان الراهب وانطوان رشماني.
الخوري
وفي مستهل اللقاء، القى رئيس الرابطة القاضي عيسى الخوري كلمة، هنأ فيها الرئيس عون ب”انقضاء سنتين من ولايته وبالانجازات التي تحققت فيهما، ومنها القضاء على الارهاب، فاصبح لبنان حاليا من البلدان الاكثر امانا، وقانون الانتخابات النسبي الجديد ومشاركة المغتربين لاول مرة في الاقتراع وعودة الحضور اللبناني على المستوى الدولي، لا سيما المبادرة التي طرحها الرئيس عون في الامم المتحدة ليكون لبنان مقرا لاكاديمية الانسان للتلاقي والحوار”.
ودعا القاضي الخوري الى “تحقيق الاصلاح القضائي من خلال تطبيق المادة 95 من قانون القضاء العدلي التي تنص على انه “خارجا من كل ملاحقة تأديبية، لمجلس القضاء الاعلى ان يقرر في اي وقت عدم اهلية القاضي الاصيل بقرار معلل يصدر بناء على اقتراح هيئة التفتيش القضائي وبعد الاستماع الى القاضي المعني…”، علما انه “لا يقبل قرار مجلس القضاء اي طريق من طرق المراجعة”. واشار الى “اهمية تكثيف التأهيل المستمر لكل من القضاة والمساعدين القضائيين عبر دورات تعقد في معهد الدروس القضائية، وتفعيل دور المجلس الاعلى للاعلام لجهة مراقبة الاعلاميين وحثهم على التصرف بمسؤولية، خصوصا لجهة القضايا المعروضة على القضاء”.
كما نقل الوفد إلى الرئيس عون “طلبا ملحا من القضاة المتقاعدين الذين اختاروا معاش التقاعد يتعلق بدعم مشروع قانون يتضمن اعطاءهم 85% من قيمة الثلاث درجات التي اعطيت في السلسلة للقضاة العاملين لان هذا الامر يرتبط بغلاء المعيشة”.
رئيس الجمهورية
ورد الرئيس عون شاكرا رئيس واعضاء الهيئة الادارية لرابطة قدامى القضاة على تهنئتهم، مشددا على “دور القضاء عموما، وفي لبنان خصوصا”، لافتا الى انه سيدعو “في شهر شباط المقبل الى مؤتمر عام في قصر بعبدا يخصص للبحث في اوضاع القضاء في لبنان من كل النواحي، اضافة الى عرض القوانين التي باتت تحتاج الى تعديل”، مشيرا الى ان “هذه الورشة القضائية ستكون واحدة من مؤتمرات مماثلة تبحث في العمق، ما يساعد في تطوير الانظمة والقوانين ويحد من الثغرات التي تواجه مسيرة الدولة في المجالات كافة”.
واعرب الرئيس عون عن امله “في ان تستكمل مسيرة الانجازات التي تحققت خلال العامين الماضيين من ولايتي الرئاسية، لان من حق اللبنانيين ان يشهدوا الاصلاح الذي وعدتهم به، لاسيما في مجال مكافحة الفساد وتصحيح اداء الادارات والمؤسسات العامة ومعالجة القضايا المطلبية الاجتماعية والاقتصادية والانمائية، بهدف الوصول الى استكمال بناء الدولة الحديثة”.
وقال: “كل القطاعات مدعوة للمشاركة في بناء الدولة لانها مسؤولية وطنية جامعة”، وشدد على ان “لبنان استعاد استقلالية قراره ولم يعد بلدا تبعيا، وهو يقول كلمته في القمم العربية والمحافل الاقليمية والدولية بحرية وصراحة، انطلاقا من ثوابت وطنية وخيارات لا تمليها عليه اي جهة ولا يراعي فيها اي اعتبارات باستثناء مصلحة اللبنانيين وكرامتهم وسيادة بلدهم”.
ليون
الى ذلك استقبل الرئيس عون الوزير السابق غابي ليون، وعرض معه الاوضاع العامة في البلاد والتطورات السياسية وحاجات منطقة زحلة والجوار.
ابو زيد
واستقبل الرئيس عون النائب السابق امل ابو زيد، واجرى معه جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة وسائر المستجدات. وتطرق البحث الى دور اللجنة المشتركة اللبنانية – الروسية التي تعنى بمبادرة اعادة النازحين السوريين الى بلادهم، لا سيما وان النائب السابق ابو زيد يمثل وزارة الخارجية في هذه اللجنة. كما تطرق البحث الى حاجات منطقة جزين ومنها المستشفى الحكومي في المدينة.
واوضح ابو زيد انه شكر الرئيس عون “على قرار قيادة الجيش بإقامة ثكنة عسكرية في جزين.
قيادة الجيش
وفي قصر بعبدا وفد من قيادة الجيش، ضم، رئيس جهاز المراسم في اركان الجيش للعديد العميد الركن رفعت رمضان، رئيس فرع العلاقات العامة والمراسم في مديرية المخابرات العميد الركن فاتك السعدي ورئيس دائرة العلاقات العامة والاعلام في الغرفة العسكرية لدى وزارة الدفاع العقيد الركن ايلي نجم مزهر، الذين وجهوا الى الرئيس عون دعوة من قيادة الجيش الى ترؤسه الاحتفالات التي تقيمها القيادة لمناسبة الذكرى الـ75 لاستقبال لبنان، والتي تبدأ في 21 تشرين الثاني الجاري بازاحة الستار عن نصب حول الذكرى على مدخل وزارة الدفاع في اليرزة وفي 22 منه العرض العسكري في جادة شفيق الوزان في بيروت، ومساء اليوم نفسه حفل موسيقي وطني في كازينو لبنان.