وقُتل 3 فلسطينيين في الغارات الإسرائيلية التي استهدفت غزة مساء الاثنين، وأدت كذلك إلى تدمير مبنى التلفزيون التابع لحركة حماس، التي تسيطر على القطاع.
وفي إسرائيل، انتشلت فرق الإنقاذ في مدينة عسقلان، ليل الاثنين الثلاثاء، جثّة رجل من تحت أنقاض مبنى أصيب بصاروخ أطلق من غزة، بحسب ما أعلنت مصادر طبية إسرائيلية.
وهذا أول قتيل يسقط في إسرائيل من جراء الصواريخ التي انهمرت على جنوب إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة، اعتبارا من ظهر الاثنين، وبلغ عددها أكثر من 300 صاروخ.
وأصيب شخص على الأقل أيضا من جراء إصابة صاروخ حافلة على الجانب الإسرائيلي، وعرضت القنوات التلفزيونية لقطات للحافلة التي اشتعلت بها النيران وأعمدة الدخان المتصاعدة.
واندلع التصعيد إثر عملية عسكرية نفذتها، مساء الأحد، داخل غزة وحدة من القوّات الخاصة الإسرائيلية، ما أسفر عن مقتل قيادي في حماس و6 نشطاء فلسطينيين آخرين وكولونيل بالجيش الإسرائيلي.
وأكّد المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكس، أن الجيش حشد تعزيزات كبيرة، ونشر بطاريات صواريخ إضافية، وقال “نحن مستعدون لزيادة جهودنا ضدّ المنظمات الإرهابية”.
وذكر التلفزيون المصري، نقلا عن مصادر، قولها إن مصر أبلغت السلطات الإسرائيلية، الاثنين، بضرورة وقف عملياتها التصعيدية في قطاع غزة، وكثفت كذلك مساعيها مع الفلسطينيين في هذا الإطار.
وكان الهدوء قد خيم على الحدود في وقت سابق بعد العملية الإسرائيلية قبل تصاعد التوتر، وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحماس، في بيان بعد تشييع جثامين القتلى الفلسطينيين “ردا على جريمة الأمس… الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة تعلن عن بدء قصف مواقع ومغتصبات العدو بعشرات الصواريخ”.
وتندلع أعمال العنف من حين لآخر على الحدود منذ بدأ الفلسطينيون احتجاجات أسبوعية يوم 30 مارس الماضي، للمطالبة بحق العودة لأراض خسروها عام 1948.
وقتلت النيران الإسرائيلية أكثر من 220 فلسطينيا منذ بدء الاحتجاجات التي شملت اختراقات للسياج الحدودي مع إسرائيل.
وذكر متحدث باسم الأمم المتحدة أن الأمين العام للمنظمة الدولية، أنطونيو غوتيريش، حث كل الأطراف، الاثنين، على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وقال نائب المتحدث باسم غوتيريش، فرحان حق، في بيان، “يحث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. منسق الأمم المتحدة الخاص نيكولاي مالادينوف يعمل عن كثب مع مصر وكل الأطراف المعنية لاستعادة الهدوء”.