اعتصم آلاف من أهالي زحلة والبقاع الاوسط من مختلف الطوائف والمذاهب والتوجهات السياسية والحزبية، امام شركة كهرباء زحلة، مطالبين بالتمديد سنتين لامتياز الشركة.
شارك في الاعتصام ميشيلين عقيص ممثلة النائب جورج عقيص، النواب السابقون طوني ابو خاطر، ايلي ماروني وشانت جنجنيان وممثل عن النائب السابق نقولا فتوش، الشيخ مروان الميس ممثلا مفتي زحلة والبقاع خليل الميس، الشيخ حسن الفوعاني من دار الافتاء الجعفري، المطارنة: عصام درويش، جوزف معوض، انطونيوس الصوري وبولس سفر، رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف ورؤساء البلديات ومخاتير زحلة والقضاء، وممثلون عن النقابات والهيئات الاقتصادية والاجتماعية وادارات الثانويات والمدارس ورجال دين.
درويش
وأكد المطران درويش باسم اساقفة زحلة والبقاع “ان الاساقفة هم اول من وقفوا الى جانب مشروع بقاء كهرباء زحلة”، وقال: “رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لن يسمح بالعتمة في زحلة وقرى قضائها، وسيبقى النور قائما بحسب ما اكد لي في لقائي معه منذ يومين، وكذلك رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اكد وقوفه الى جانب مشروع كهرباء زحلة والرئيس المكلف سعد الحريري في اتصال هاتفي أجريته معه منذ فترة”.
اضاف: “نطلب من الدولة ان تمدد امتياز شركة كهرباء زحلة، فالدولة الام والاب، والوالدان لا يضعان الشروط للتمديد للكهرباء. الشروط تناقش بعد التمديد في غرفة مقفلة مع المؤسسة”.
وختم درويش: “منذ 100 سنة، تم من زحلة الاعلان عن “دولة لبنان الكبير”، واليوم نعلن ان زحلة ستبقى قلب لبنان. ومبروك لاسعد نكد ومبروك لكهرباء زحلة ومبروك للبقاع”.
الزرزور
وكان الاعتصام قد استهل بالنشيد الوطني ثم كلمة لجنة المتابعة ألقاها يوسف الزرزور، قال فيها: “اننا اليوم، بإسم الهيئة الزحلية لمتابعة موضوع الكهرباء 24/24 التي تنادى اعضاؤها بشكل عفوي وبإندفاع زحلي ووطني، وباتت اليوم حركة شعبية مطلبية تضم بمشاركتكم جميع الفاعليات الإجتماعية والدينية والتربوية والرياضية والشبابية والإعلامية وهيئات المجتمع المدني والهيئات الإقتصادية والنقابية وجمعيات التجار”.
اضاف: “نكرر نداءنا الصارخ الى الرؤساء الثلاثة، فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون ودولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ودولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الحريري والنواب ممثلي الأمة، تزامنا مع اعتصامنا هذا وعقد مجلسكم الكريم في جلسته التشريعية، نرفع نداءنا اليكم جميعا، كتاب حب وحق من زحلة مدينة السلام والحوار والإنفتاح والوحدة الوطنية، وبإسم زحلة قلب لبنان وقرى القضاء، وزحلة بلاد الإغتراب والإنتشار، نطلب منكم ان تبقى زحلة وجوارها مضاءة، مشعة بأنوارها وكهربائها، بتجربتها الناجحة وتعميمها على وطننا الحبيب لبنان، وأن تبقى شركة كهرباء زحلة تضيء زحلة والجوار”.
الفوعاني
كما ألقى الشيخ الفوعاني كلمة قال فيها: “بإسمكم وبإسم اهلنا في قضاء زحلة نطالب بتمديد الإمتياز لشركة كهرباء زحلة 24/24. ونناشد فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ودولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري والمجلس النيابي مجتمعا بالموافقة على تمديد الإمتياز لأن كهرباء زحلة ضرورة، خصوصا في ظل الظلمة التي تعم لبنان، علما ان بناء معامل انتاج اضافية تؤمن التغذية التي يحتاج اليها الشعب اللبناني يحتاج الى ثلاث سنوات”.
الميس
وقال الشيخ الميس: “نقف اليوم وإياكم من أجل المطالبة بإستمرار شركة كهرباء زحلة وتجديد الثقة والإمتياز لها ولإدارتها التي عرفت بمهنيتها وتقنيتها وحرفيتها المميزة بشهادة أهل المنطقة بأكملها، حيث تمكنت من توفير الكهرباء 2424 ساعة لقرى ومناطق البقاع. وفي الوقت الذي كنا نأمل أن تلقى هذه الجهود التقدير والتشجيع، يؤسفنا أن نسمع بعض الأصوات التي أعلنت عن مواقف سلبية تجاه هذه الإدارة المميزة التي قدمت وما تزال أفضل الخدمات لأبناء المنطقة. من هنا، فإننا نعبر عن رفضنا لهذه المواقف السلبية التي لا يمكن القبول بها”.
نكد
من جهته، اكد رئيس مجلس ادارة شركة كهرباء زحلة المهندس اسعد نكد “ان هذا الاعتصام بمشاركيه الذين يمثلون لبنان الجميل من كل الطوائف والاحزاب والمذاهب، لهدف واحد هو بقاء كهرباء زحلة والانارة 2424. لا علاقة لنا بالسياسة وبمعاركها، انما همنا هو الانارة والضوء. ومن يريد ان يصوت مع المشروع فهو يصوت لصوت الناس. وشركة كهرباء زحلة برهنت منذ 100 عام أنها الى جانب الناس، والناس معها. واليوم بعد اربع سنوات من مشروع الانارة الكامل لزحلة، فيما كل لبنان يغرق في العتمة الا زحلة وقراها بامتيازها، نحن لا نريد ان نستمر بالقوة، ولكن الناس اختارتنا وارادت بقاء كهرباء زحلة”.
وانتقد نكد كيف يتم بحث موضوع كهرباء زحلة، على مدى ساعتين ونصف الساعة في لجنة الطاقة، من دون حضور ومشاركة ممثلين عن الشركة، وقال: “لم يدعنا احد، وهذا امر لم يحصل في السابق ولا مثيل له”.
وختم: “اليوم اجتمعت كل القوى السياسية على مختلف تناقضاتهم من اجل اقرار مشروع قانون التمديد لكهرباء زحلة”.