وقال الباحث جوزيف بيرموديز في تقرير أصدره مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن إن أعمال صيانة وتحسينات طفيفة على البنية الأساسية رُصدت في بعض المواقع رغم المفاوضات الجارية.
والمواقع المذكورة في تقرير مركز الدراسات متناثرة في مناطق نائية وجبلية في مختلف أرجاء كوريا الشمالية ويمكن استخدامها لنشر صواريخ باليستية متنوعة المدى أطولها مدى يعتقد أنه قادر على الوصول إلى أي مكان في الولايات المتحدة.
وكتب بيرموديز: “قواعد تشغيل الصواريخ ليست منشآت إطلاق”، مضيفا :”يمكن إطلاق الصواريخ من داخلها في حالات الطوارئ لكن إجراءات التشغيل التي يتبعها جيش الشعب الكوري تتطلب أن تكون منصات إطلاق الصواريخ بعيدة عن القواعد وموجودة في مواقع إطلاق جرى استطلاعها من قبل أو شبه مجهزة للتشغيل”.
وتعهد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعمل على نزع السلاح النووي في قمتهما التاريخية في يونيو، في سنغافورة لكن الاتفاق افتقر للتحديد والمفاوضات لم تحرز تقدما يذكر بعد ذلك.
وبعد فترة وجيزة من هذه القمة كتب ترامب على تويتر “لم تعد كوريا الشمالية تمثل تهديدا نوويا”.
وأعلنت كوريا الشمالية أنها “استكملت” قوتها النووية وأوقفت التجارب الصاروخية والنووية في وقت سابق هذا العام، لكن المفاوضين الأميركيين والكوريين الجنوبيين لم يستخلصوا من بيونغيانغ بعد إعلانا ملموسا عن حجم أو نطاق برنامجها النووي أو وعد بوقف نشر ما في ترسانتها حاليا.
وقالت كوريا الشمالية إنها أغلقت موقع بونغي-ري للاختبارات النووية ومنشأة سوهاي لاختبار محركات الصواريخ.
وأثار احتمال إغلاق المزيد من المواقع والسماح للمفتشين الدوليين بالمراقبة، إذا اتخذت واشنطن “إجراءات مماثلة” لم تظهر أي بوادر عليها بعد.
وفي الأسبوع الماضي ألغت كوريا الشمالية اجتماعا مع وزيرالخارجية الأميركي مايك بومبيو في نيويورك، وأشارت وسائل الإعلام الحكومية، الاثنين، إلى أن استئناف كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لتدريبات عسكرية على نطاق محدود يمثل انتهاكا للاتفاق الراهن الذي يهدف إلى خفض التوترات في شبه الجزيرة الكورية.وفق ما ذكرت سكاي نيوز عربية