ابتكر باحثون في جامعة كورنيل الأميركية روبوتاً فريداً من نوعه مصنوعاً من عدة وحدات يمكنه تغيير شكله لتوسيع دائرة المهام التي يستطيع الاضطلاع بها.
وأوضح الباحثون أن هذه النوعية من الروبوتات يمكنها دراسة البيئة المحيطة بها بحيث تقوم بإعادة تركيب الوحدات المختلفة التي تتكون منها لأداء المهام الجديدة التي توكل إليها.
وتتكون الروبوتات الجديدة من وحدات مكعبة مزودة بعجلات. وتستطيع هذه المكعبات أن تتصل، أو تنفصل، عن بعضها لتصنع أشكالا جديدة ذات قدرات مختلفة. وتحتوي المكعبات على مغناطيسات لتحقيق التماسك فيها بينها، وهي تعمل بتقنية الشبكات المحلية اللاسلكية (واي.فاي) لتحقيق التواصل بين أجزائها المختلفة.
ونقل الموقع الإلكتروني “ساينس ديلي” المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجيا عن الباحثة هاداس كريس جازيت، من قسم الهندسة الميكانيكية في جامعة كورنيل القول: “هذه هي المرة الأولى التي تُظهِر فيها الروبوتات التي تتكون من عدة وحدات، القدرة الآلية على تغيير شكلها وسلوكياتها من أجل مواكبة المهام التي تسند إليها”.
وتقول جازيت: “أريد أن يكون بمقدوري أن أطلب من الروبوت أداء مهمة معينة دون أن أوضح له كيفية أداء هذه المهمة.. لا أريد أن أقدم دليلاً إرشادياً للروبوت، حيث ان جميع القرارات لابد أن يتخذها الروبوت بشكل آلي”.