حاور رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، خلال ندوة أقيمت في معراب بدعوة من مصلحة الطلاب في الحزب، وفدا من المنظمة الطالبية لـ”حزب الشعب الأوروبي” ضم: بينو سكاليزي وفرانسواز كمب من لوكسمبورغ، ماركو باروتشيني وايمانويللي رانوتشي من ايطاليا، بانتيليس بويتيس من قبرص، غيرغيلي جيورجي لوزونكي، روبرت كيس واكوش كايزر من هنغاريا، نيكولاس بتروف من تشيكيا، هنريك وارنر، بنيامين واللينغ، ناتالي هيربرغر ونينا فويانيش من المانيا، فاسيليو اندريه نيكولاي من رومانيا، توماس كانييسكي من بولندا، كارلو جياكومو انغريسانو جيروتا وكارلوس سانتياغو دي لا بريسيللا باتينيو من اسبانيا، جوليانا ناغلماير وسابين هانغر من النمسا، ليبيرتاس ايزاكو من بلجيكا، سارا جوريكس من النروج، إضافةً الى ممثلة منظمة “كونراد اديناور” في لبنان مالاي غاير، مدير البرامج فيها خليل طوبيا وميكاييللا باللوف، وذلك في حضور عدد من المسؤولين والكوادر الطالبية في حزب “القوات اللبنانية”.
وتناول جعجع خلال الندوة مسألة القيادة ووجهة نظره لكيفية تطبيق الديموقراطية بشكل صحيح وفعال، كما أجاب على أسئلة الطلاب عن اعتقاله.
وأعلن جعجع أن “القوات اللبنانية” “أكبر من حزب سياسي عادي، وإنما هي “مقاومة تاريخية” في سبيل الوصول إلى حرية وسيادة واستقلال لبنان، باعتبار أن الدول في الشرق الأوسط لا تزال في طور التكون ولا تشبه الدول الأوروبية، لذا في بعض الأحيان يرتكب بعض المفكرين الخطأ بالبحث في قضايا الشرق منطلقين من فكر غربي”.
ورأى أنه “من الممكن توصيف الواقع في الشرق الأوسط على أننا نعيش اليوم في العصور الوسطى التي شهدتها أوروبا”، مشددا على ان “هدفنا الأساس كما دائما هو تحقيق الإستقلال الناجز في وجه قوى الطغيان والهيمنة، كما أن مطالبتنا بالحرية لا تقتصر على ضمان الحرية الفردية فقط وإنما الجماعية أيضا”.
وأكد جعجع أن “الديموقراطية هي المبدأ الأهم في التاريخ، إلا أنه يتم إساءة استعمالها في بعض الأحيان”. وقال: “صحيح، أنه من حق الشعب اختيار قائده ولكن على هذا القائد ان يتحمل المسؤولية ويقوم هو بالقيادة والعمل والمبادرة وليس العودة عند كل قرار مهما كان صغيرا إلى إجراء الإستفتاء”.
وكان الوفد الطالبي استهل يومه في المقر العام للحزب بندوة ادارها Fabrizio Anzolini من “مركز الجامعة الاوروبية المشتركة لحقوق الانسان والديمقراطية” (EIUC)، حيث تحدث عن أهمية حق التعلم للاجئين السوريين، وأن خطة التعليم التي وضعتها الدولة اللبنانية سمحت لهم باكتساب هذا الحق.
بدورها، أشارت مديرة شبكة عكار للتنمية نادين سابا خلال الندوة، أن كل بلد مضيف يواجه مشاكل مختلفة خصوصا على صعيد التعاطي مع اللاجئين. وفندت خطة العمل الموضوعة من قبلهم لمعالجة موضوع اللاجئين في عكار، مؤكدة أنه “على الدول المانحة مساندة الدول المستضيفة وليس فقط اللاجئين”.
بعدها زار الوفد مجسم الزنزانة التي اعتقل فيها جعجع، حيث شرح كل من السي عويس وانطوني نشار بشكل مفصل عن رمزية الزنزانة وفترة الإعتقال، مؤكدين “أهمية المقاومة والصمودفي بوجه التعذيب في تلك الفترة، وخصوصا ما تميز به الدكتور جعجع من شجاعة وإرادة صلبة، ليكون حرا داخل أمتار قليلة في الطابق الثالث تحت الأرض ما مكن حزب “القوات اللبنانية”، من مواجهة الإضطهاد والتنكيل الذي مورس آنذاك بحقه وبالتالي تخطي تلك الفترة الصعبة”.
بعد ذلك، إلتقت الأمينة العامة للحزب الدكتورة شانتال سركيس الوفد وأطلعته على أهداف ومهام حزب “القوات اللبنانية” و”كيفية ترجمة هذه الأهداف إن كان على الصعيد النيابي أو الحكومي، بالإضافة إلى نضال وتاريخ مصلحة الطلاب في حزب “القوات اللبنانية”.. ومدى أهمية دورها اليوم في الحياة السياسية في ما يتعلق بالجسم الطالبي”.