دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لإنهاء الحرب في اليمن، محذراً من استمرار القتال وداعياً للحل السياسي.
وانضم غوتيريس إلى الولايات المتحدة وبريطانيا في الدعوة لمشاورات سلام بـ”نية طيبة” ودون شروط مسبقة.
في المقابل، أبدى تحالف دعم الشرعية في اليمن، ومجلس التعاون الخليجي، تجاوبهما مع تلك الدعوة لوقف الحرب.
وكرر التحالف تأييده للحل السياسي للأزمة اليمنية، خلال مؤتمر صحافي عقده المتحدث باسم التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، في الرياض، على الرغم من أن كافة الإثباتات تؤكد جنوح الميليشيات إلى الحرب.
من جهته، أعرب أمين عام مجلس التعاون، عبد اللطيف الزياني، عن أمله في استئناف مشاورات السلام، وذلك خلال اتصال مع المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث.
كما أكد حرص مجلس التعاون الخليجي على وقف نزيف الدم، معرباً عن أمله في تجاوب الحوثيين، باتجاه إعادة بناء موقفهم بناء على المصالح العليا لليمن وشعبه، في إشارة واضحة إلى استمرار اصطفاف الحوثيين مع المشروع الإيراني في المنطقة العربية.
ميدانيا، تتوسع قوات الجيش الوطني اليمني في محافظة صعدة، بحصارها لمعقل ميليشيات الحوثي في منطقة مران غربي المحافظة.
فقد أكد قائد اللواء الثالث عروبة العميد عبدالكريم السدعي، الجمعة أن ميليشيات الحوثي في مران أصبحت محاصرة تماماً، بعد توغل الجيش في جميع المناطق والوديان من عدة اتجاهات.
كما نفى ما تردد من أخبار عن أن زعيم الميليشيات الحوثية تمكن من الفرار من منطقة مران، مؤكداً أنه لا يزال محاصرا فيها.
إلى ذلك، أوضح أنه لم يتبق للميليشيات سوى خط إمداد واحد بعد سيطرة الجيش على أكثر من ستة خطوط استراتيجية، كانت تتخذها الميليشيات خطوطا رئيسية هامة لتعزيز عناصرها في الجبهة.
في موازاة ذلك، نفذ الجيش الوطني بمحور علب عملية عسكرية مشتركة تمكن خلالها من تحرير مرتفعات جديدة في سلسلة جبل العتيم غربي مركز مديرية باقم، بإسناد مباشر من طيران التحالف.
وأسفرت العملية العسكرية عن مقتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيات، وكان من بين القتلى قناصون كانوا يتخفّون داخل خنادق صخرية وكهوف جبلية في سلسلة جبل العتيم والسلسلة الجبلية الممتدة من جبل رمدان إلى أمام جبل الكوز غربي باقم.