وقصف الجيش التركي خلال الأيام الماضية مواقع لوحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، كما لوحت أنقرة بنيتها شن عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمالي وشمال شرقي سوريا.

وقال المتحدث باسم التحالف الدولي شون ريان، الخميس، في حسابه على “تويتر”: “نحن على تواصل مع الطرفين، تركيا وقوات سوريا الديمقراطية، لخفض التصعيد”، مؤكدا على أهمية “التركيز على هزيمة تنظيم داعش”.

ونتيجة التصعيد التركي، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، الأربعاء، وقفا “مؤقتا” لعمليتها العسكرية المدعومة من التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” في منطقة هجين، آخر جيب يسيطر عليه في محافظة دير الزور في أقصى الشرق السوري.

وأعربت واشنطن عن “بالغ قلقها” جراء القصف التركي الذي وصفته بـ”الضربات الأحادية”.

وطالما هددت تركيا بشن عمليات عسكرية ضد المقاتلين الأكراد، بعد سيطرة قواتها بالتعاون مع فصائل سورية موالية لها على منطقة عفرين، شمال غربي حلب، ذات الغالبية الكردية، العام الجاري.

والثلاثاء أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده أنهت الاستعدادات لشن هجوم جديد ضد الوحدات الكردية، قائلا: “سنهاجم هذه المنظمة الإرهابية بعملية شاملة وفعالة قريبا. وكما قلت دائما يمكن أن نهاجم فجأة ليلة ما”.

واستهدفت المدفعية التركية خلال الأيام الثلاثة الماضية مناطق سيطرة الأكراد في محيط مدينتي كوباني وتل أبيض قرب الحدود، وأسفر القصف منذ الأحد عن مقتل 4 مقاتلين أكراد، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية أرسلت خلال الأيام الماضية مئات القوات الكردية من مناطق عدة بينها منبج، لدعم عملياتها ضد التنظيم الإرهابي، وهي التي شنت في 10 سبتمبر هجوما ضد منطقة هجين، وتمكنت من التقدم فيها، إلا أن هجمات مضادة واسعة لـ”داعش” خلال الفترة الماضية أجبرتها على التراجع.

واتهمت تلك القوات أنقرة بـ”تنسيق” هجماتها مع تلك التي شنها الجهاديون.

وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية كينو غابرييل الخميس لـ”فرانس برس”، إن العمليات في منطقة هجين لا تزال متوقفة.

وأوضح أن “قواتنا لا تزال متمركزة في مواقعها”، مضيفا: “العمليات الهجومية توقفت إلا أن العميات الدفاعية لا تزال مستمرة”.