ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، المديرة التنفيذية لصندوق الامم المتحدة للسكان “UNFPA” الدكتورة ناتاليا كانيم التي استقبلها قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا مع وفد مرافق، ان “لبنان يعمل على تعزيز حقوق المرأة والطفل وتعزيز مشاركتها في الحياة السياسية”، لافتا الى ان “مجلس النواب اقر قانون انشاء الهيئة الوطنية لحقوق الانسان”.
وشدد الرئيس عون امام المسؤولة الاممية على ان “حرية التعبير مصانة في لبنان واستقلالية القضاء محققة، فيما يستمر العمل على توفير افضل الظروف للسجناء وتأمين حقوقهم”. واكد ان “الدولة تشجع المرأة اللبنانية لتكون فاعلة في مجال التشريع، فيما يتم تعيين نساء في مواقع عدة ضمن السلطة التنفيذية”.
وشرح الرئيس عون للدكتورة كانيم ما تحقق “على الصعيد الاقتصادي، من اقرار خطة اقتصادية اصلاحية حديثة، كما على الصعيد الامني، حيث تم القضاء على الخطر الارهابي في الجرود والعمل على انهاء الخلايا النائمة، اضافة الى اجراء الانتخابات النيابية على اساس النسبية للمرة الاولى في تاريخ لبنان، ما اتاح تمثيل الجميع في مجلس النواب”.
واكد رئيس الجمهورية “العمل على تشكيل حكومة جديدة للبدء بانجاز الاصلاحات والاستفادة من المقررات والتوصيات التي صدرت عن مؤتمرات “سيدر” و”روما 2″ و”بروكسل”.
وشدد على “حرص لبنان على صون التعددية الثقافية والعرقية والدينية في المنطقة في مواجهة محاولات التهجير والتقسيم”، عارضا للمبادرة التي اطلقها في الامم المتحدة لانشاء “اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار”، بهدف المساهمة في تعريف الانسان الى الآخر، وخصوصا الشباب، لان الانسان عدو ما يجهل، وقيام حوار بين الثقافات والاديان في هذه المنطقة بالذات، والتكامل مع دور لبنان الريادي في الفرانكوفونية وكصلة وصل بين الشرق والغرب”.
كانيم
وكانت الدكتورة كانيم اعربت عن سعادتها لزيارة لبنان، شاكرة الرئيس عون لاستقباله مع الوفد المرافق، مشيدة ب”العلاقات التي تربط لبنان بمنظمات الامم المتحدة عموما وبصندوق الامم المتحدة للسكان”، متطلعة الى “تعزيز هذا التعاون باشراف الرئيس عون ورعايته، لا سيما بعد الانجازات التي تحققت منذ انتخابه رئيسا للجمهورية”.
ونوهت ب”الشراكة القائمة مع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية برئاسة السيدة كلودين عون روكز” التي شاركت في الاجتماع في قصر بعبدا، آملة في ان “تشارك المرأة اللبنانية اكثر فاكثر في الحياة السياسية اللبنانية”، شاكرة الرئيس عون على “تضمينه كلمته امام الجمعية العمومية للامم المتحدة في شهر ايلول الماضي، تأكيدا على تنفيذ القرار الدولي الرقم 1325 الذي يؤكد ان المرأة هي عنصر فاعل في السلام والامن، ويدعو الدول الاعضاء الى وضع وتنفيذ خطط عملية في هذا الاتجاه”، مركزة على “دور الشباب في التنمية”.
لاسن
دبلوماسيا ايضا، استقبل الرئيس عون، رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن واجرى معها جولة افق تناولت “التطورات السياسية الراهنة محليا واقليميا ودوليا، والتعاون القائم مع الاتحاد الاوروبي”، وشكرت السفيرة لاسن الرئيس عون على “الزيارة التي قام بها الى البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ في شهر ايلول الماضي”، مشيرة الى “الاثر الايجابي الذي تركه الخطاب الذي القاه امام البرلمانيين الاوروبيين”، مؤكدة ان “التعاون بين لبنان والاتحاد الاوروبي مستمر على مستويات عدة”.
وعرض الرئيس عون للسفيرة لاسن “الواقع السياسي الراهن في لبنان والتحديات التي تنتظر الحكومة الجديدة، لا سيما الاصلاحات الاقتصادية والادارية ومكافحة الفساد ومتابعة قرارات وتوصيات مؤتمر “سيدر”، اضافة الى معالجة ملف النازحين السوريين في لبنان”.