دعا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للقضايا الإنسانية مارك لوكوك مساء الاثنين أمام مجلس الأمن إلى تمديد عمليات نقل المساعدات الإنسانية إلى المدنيين السوريين عبر الحدود وخطوط الجبهة، والتي تتعرض لانتقادات من قبل الروس.
وقال “خلال الأشهر التسعة الأولى من 2018 تلقى أكثر من 750 ألف شخص شهرياً مساعدة غذائية من خلال أنشطة الأمم المتحدة” عبر الحدود وخطوط الجبهات. وأضاف أن “استمرار هذه العمليات أساسي وتمديد القرارين 2165 (تم تبنيه في 2014) و2393 (تم تبنيه نهاية 2017) في غاية الأهمية.
أطفال يموتون في الركبان
كما لفت لوكوك انتباه مجلس الأمن إلى منطقة الركبان (50 ألف نسمة) التي لم تتلق مساعدات منذ يناير وأوضاعها “صعبة”. وأوضح أن “هناك تقارير حول أطفال يموتون بسبب الظروف الصحية السيئة وعدم توفر العلاج”، داعياً إلى السماح للقوافل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بالوصول إليها.
من جهته، اعتبر السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر أنه “يجب نقل المساعدات الإنسانية إلى كافة الأطراف في سوريا”. وأضاف: “من غير المقبول أن يوقف النظام القوافل الإنسانية التي تشترك فيها عدة وكالات منذ حوالي أكثر من شهرين ويطبق استراتيجية عقابية من خلال عرقلة وصول المساعدات إلى المناطق التي شهدت مصالحات”، مشيراً إلى “ظروف كارثية” في الركبان.
من مخيم الركبان
يذكر أن الأمم المتحدة كانت أعلنت السبت عن تأجيل قافلة مساعدات لمخيم الركبان لأسباب “أمنية”.
وقالت مسؤولة بالأمم المتحدة إن إرسال قافلة مساعدات تقودها المنظمة الدولية إلى مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية تأجل ولن تصل السبت كما كان متوقعاً.
وأكدت المسؤولة في الأمم المتحدة في دمشق، فدوى عبد ربه بارود، لرويترز أن “قافلة المساعدات الإنسانية المشتركة المزمعة بين الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري لمخيم الركبان تأجلت لأسباب أمنية ولوجيستية”، مضيفة: “لا تزال الأمم المتحدة مستعدة لتقديم مساعدات لخمسين ألف شخص حالما تسمح الظروف بذلك”.
يشار إلى أن مخيم الركبان يأوي أكثر من 50 ألف نازحٍ سوري ويقع ضمن الأراضي السورية في منطقة أمنية أنشأها التحالف الدولي الّذي تقوده واشنطن في العام 2016 بالقرب من قاعدة #التنف العسكرية على الحدود مع العراق والأردن.