يفتتح الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”، اليوم الإثنين، المرحلة الأولى من مطار إسطنبول الدولي الجديد، وهو أكبر مطار في العالم، وسيتم الافتتاح بمراسم رسمية وشعبية تحضرها شخصيات تركية وعالمية بارزة، ويتزامن مع الذكرى الـ95 لتأسيس الجمهورية التركية، في 29 أكتوبر/ تشرين أول 1923.
وبلغت استثمارات المرحلة الأولى من المطار ستة مليارات يورو، ومن المنتظر أن تقدم خدمات لـ90 مليون مسافر سنوياً، وسيتم افتتاح المطار تدريجياً، على أربع مراحل، على أن تكتمل كافة المراحل عام 2023.
ويجري تشييد المطار على مساحة 76.5 مليون متر مربع. وتم إنشاء عشرات المنشآت الصناعية في موقع البناء، وتضم داخلها قرابة ثلاثة آلاف آلة ثقيلة.
في هذه المنشآت يعمل أكثر من 10 آلاف عامل في ظروف استثنائية، على مدار 24 ساعة دون انقطاع، لإنجاز المطار في الموعد المحدد.
ومن المنتظر أن يضم المطار ستة مدرجات مستقلة، وقدرة استيعابية تتسع لـ500 طائرة في آن واحد. كما سيضم مرأباً مفتوحاً وآخر مغلقاً للسيارات، بسعة 70 ألف سيارة، إضافة إلى 200 مليون مسافر سنوياً، لينال بهذا لقب أكبر مطار حول العالم.
وفي منتصف عام 2014، اكتمل إعداد خطة العمل الرئيسية للمطار، الذي يقوم أسلوبه المعماري على المخزون الثقافي لمدينة إسطنبول.
وتضم فرق التصميم في المطار أكثر من 250 معمارياً تركياً وأجنبياً مختصين في مجالات مختلفة، إضافة إلى ما يزيد عن 500 مهندس.
عقب دخوله الخدمة، يُتوقع أن تدفع الشركة المشغلة للمطار إلى الدولة التركية 1.1 مليار يورو سنوياً، لمدة 25 عاماً، ومن المتوقع إقلاع خمس رحلات وهبوط مثلها في اليوم الأول من افتتاح المرحلة الأولى من المطار.
وأعلنت الخطوط الجوية التركية أن وجهة الرحلات الداخلية، في 31 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، ستكون إلى ولايات: أنقرة وإزمير وأنطاليا.
فيما ستكون وجهة الرحلات الدولية نحو جمهورية قبرص الشمالية التركية، في 1 نوفمبر/ تشرين ثانٍ المقبل، وإلى أذربيجان، في الثامن من الشهر نفسه.
وتعتزم سلطات المطار، إتمام أعمال النقل من مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول إلى المطار الجديد، بحلول نهاية العام الجاري، لتتمكن بعدها ألفا طائرة من الإقلاع والهبوط يومياً.