إستقبل توفيق دبوسي، رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي وفد من “مجموعة طلال أبو غزالة ” قوامه السادة: حبيب جميل أنطون المدير التنفيذي – مكتب لبنان ، وسام بافلاني نائب مدير المكتب وعلي يموت مدير التنمية والتواصل الإعلامي، بحضور مديرة الغرفة الأستاذة ليندا سلطان.
الرئيس دبوسي
إستهل الرئيس دبوسي اللقاء بالتأكيد على أننا في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي ” نستند في علاقتنا مع “مجموعة طلال أبو غزالة”على عقد شراكة نريد تثميره من خلال “مركز إقتصاد المعرفة” وهو الأول من نوعه على مستوى لبنان وعبر الإختصاصات والخبرات ونتوسم فيه النجاح لطابعه الدولي ولدينا خيار أكيد أننا نريد الإستفادة من كافة القدرات والكفاءات”.
وقال:” نعتقد أننا نطلق هذا المركز في التوقيت المناسب وفي زمن نشهد ونواكب فيه التحولات الكبرى على المستويات اللبنانية والعربية والدولية، مساحته ٤٠٠ متراً مربعاً وجهوزيته ستكون أواخر العام الجاري ٢٠١٨ أو على أبعد تقدير في الشهر الأول من العام ٢٠١٩، ولدينا “مبنى للتنمية المستدامة” كما لدينا شغف في أن تنتقل تجربتنا المشتركة من “مركز إقتصاد المعرفة” الى هذا المبنى الواعد ليكون لنا دور محوري في عقول مواردنا البشرية الشابة وثقافاتهم وتطوير أفكارهم”.
واشار:” نتطلع على المستوى الإقتصادي الوطني العام الى إطلاق مشاريع إستثمارية بحجم وطن من طرابلس الكبرى، حيث نشير الى مشروع إستغرقت دراسته ثلاث سنوات من قبل شركة متخصصة لا يكلف الدولة اللبنانية اية اعباء مالية ويتعلق بإقامة أوتوستراد ما بين طرابلس وبيروت يختصر المسافة بين المدينتين بفترة زمنية تستغرق ٤٠ دقيقة تسهل حركة التواصل على كافة المستويات، ومشروع آخر يهدف الى توسعة مرفألبنان من طرابلس،وهو المرفق الذي يشكل أحد أهم المرتكزات الأساسية لمبادرة “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية”، كشريان تجاري كبير في شرقي حوض البحر الأبيض المتوسط، ويستدعي العمل على زيادة قدراته، بالرغم من التطور الذي يشهده في المرحلة الراهنة، لا سيما في بنيته التحتية و خدماته اللوجيستية بحيث أن مقاربتنا لضرورة توسع أعماله وخدماته تدفعنا الى إعداد دراسة هندسية تقنية متخصصة ترى في إمتداد حضوره الجغرافي ليصبح مقصداً دولياً سواء على نطاق الإستثمارات الدولية الكبرى أو على مستوى حركة الحاويات الضخمة التي ستؤمه من جهات العالم الأربعوتتجلى الأهمية الحيوية في هذا المشروع الإستراتيجي الدولي انها تستند على حركة تمدده الجغرافي من الميناء أساساًمروراً بالتبانة وأنتقالاً الى البداوي ومنه الى دير عمار والمنية وصولاً حتى العبدة عبر شريط ساحلي بمحاذاة الشاطىء البحري بطول ٣٥ كلم وهو واجهة بحرية مشابهة لخليج أو جون بلغة جغرافية الملاحة البحرية، وبعمق لمياهه تصل الى حدود ٢٢ متراً وهو أكثر عمقاً من الأعماق البحرية العائدة لكل من ارصفة مرفئي بيروت ١٥ متراً وطرابلس ٧٥ . ١٥ متراً كما يضاهي الأعماق البحرية المتعلقة بالمرافىء البحرية المنتشرة على الساحل السوري. وهذا المشروع المساعد على إتساع دور مرفأ لبنان من طرابلس الكبرى يتمتع بمواصفات تثير شهية المستثمرين لبنانيا وعربيا ودولياً، إذ أن موقعه الجاذب يتيح الدخول الآمن للسفن الضخمة بكل المعايير والمقايبس التقنية المتعلقة بها، ويوفر فرص عمل متعددة ومتنوعة لايدي عاملة شابة نلحظ لها برامج مهنية تدريبية لصقل مهاراتها، ويحتضن هذا الموقع الفريد وفي نفس السياق مساحات شاسعة على مدى واسع تساعد على تقديم أفضل الخدمات اللوجيستية للبواخر الضخمة ويتيح أيضا خدمات تخزين وإصلاح سفن وخلافها من الأعمال البحرية كما تتصف تلك الخدمات اللوجيستية بالتفضيلية والتنافسية كما يفسح المجال أمام كافة المستثمرين ويفتح أمامهم خيارات المزايدة أو المناقصة”.
ولفت:” تجدر الاشارة الى ان دراسة مشروع إتساع دور مرفأ لبنان من طرابلس عبر تمدده باتجاه منطقة العبدة تلحظ الأثرين البيئي والإجتماعي بحيث أن النسيج الإجتماعي والنمط المعيشي للكتلة البشرية التي تسكن في المناطق المحاذية للشاطىء البحري لا تنسجم من حيث التقاليد مع المشاريع التجارية التي تتطلع الى إقامة منتجعات بحرية وسياحية كونها تنتمي الى بيئة أقرب الى تقبل مشاريع الأعمال التجارية والصناعية والزراعية من تلك التي تتوسل اقامة مشاريع مغايرة، اما بالنسبة لمطار الرئيس رينه معوض (القليعات) فإن فرص إستخدامه في حركة الملاحة التجارية الجوية المدنية تعود بالمنفعة ليس على لبنان الشمالي بشكل خاص ولبنان بكافة مكوناته بشكل عام وحسب، وإنما تمتد منافعه لتشمل بلدان الجوار العربي، وهناك شركات متعددة من القطاع الخاص وكذلك من جانب المسؤولين الصينيين ينتظرون الفرص المتاحة لإعداد دراسات الجدوى التي يتم من خلال إطلاق مشروع إستثمار مطار القليعات بطريقة تتكامل من دور مرفا طرابلس لا سيما من خلال مشروع تمدده الجغرافي الذي هو قيد الإعداد ومصدر هذا الإهتمام اننا نشكل حلقة محورية على طريق وحزام الحرير” .
ورأى الرئيس دبوسي أن مجموعة هذه المشاريع سواء التي تحتضنها غرفة طرابلس ولبنان الشمالي أو المشاريع الإستثمارية الكبرى التي نتطلع الى تحقيقها بالإستناد الى قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص والإهتمام الدولي الإستثنائي بمسيرتنا الآيلة الى تطوير وتحديث بيئة الأعمال من ” العوامل التي تدفعنا الى تحديد دور ووظيفة جديدين لطرابلس الكبرى يترافق مع تلك التحولات وحينما نشير الى طرابلس الكبرى نعني بها حضورها الجغرافي الممتد من منطقة البترون الى أقاصي الحدود الشمالية مع سوريا وهذا ما يجعل لمكانتها الجغرافية موقعا إستراتيجيا جاذبا لما تحتضنه من مصادر لغنى متنوع سواء بمرافقها العامة أو مؤسساتها الكبرى او بمواردها البشريةأو بقواها الرئدة في بلدان الإنتشار مقارنة مع ظاهرة الإكتظاظ التي بدأت تشهدها العاصمة السياسية والإدارية بيروت وتضفي على دورة حياتها الإقتصادية والإجتماعية الاكتفاء الكامل وتشكل تلك المشاريع بمجموعها أيضا حوافز للعمل وفي مناخ من الشراكة لبنانيا وعربيا ودوليا على تهيئة الظروف المساعدة على تحول طرابلس الكبرى الى منصة للإستثمارات المتعددة الجنسيات وتهدف الى المشاركة في إعادة بناء وإعمار بلدان الجوار العربي”.
حبيب جميل بو أنطون
من جهته حبيب جميل بو أنطون المدير التنفيذي – مكتب لبنان أثنى على الخطوات المتقدمة وغير المسبوقة التي تخطوها غرفة طرابلس ولبنان الشمالي في بيئة الأعمال وأن المبادرة الإستراتيجية الكبرى المتمثلة بإعتماد مبادرة “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية”رسميا من جانب الحكومة اللبنانية تستدعي إعداد ملف متكامل خاص بها بحيث تتم دراستها علمياً وتقنيا من قبل فريق متخصص بإعداد دراسات الجدوى، وبالتالي العمل المشترك على إقناع الحكومة اللبنانية بضرورة وأهمية إعتمادها رسميا لا سيما أنها تهدف الى تطوير لبنان من طرابلس”.
علي يموت
تناول علي يموت مدير التنمية والتواصل الإعلامي في مداخلته الإضاءة على الدور الصين على مستوى العلاقات الإقتصادية الدولية من خلال مبادرة طريق وحزام الحرير التي أطلقها الرئيس الصيني في العام 2013 بهدف بناء طريق حرير عصري يربط الصين براً وبحراً بجنوب شرق آسيا ووسط آسيا والشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا، وتعهدت الصين بتخصيص 126 مليار دولار للخطة الطموحة التي ترتبط إرتباطاً عضوياً بالدورة الإقتصادية الصينية التي تتصف بالإكتفاء الذاتي وتتطلع الحكومة الصينية من خلالها الى تعزيز ثقافة الصين على المستوى الدولي وهذا ما أدركته مجموعة طلال أبو غزالة بإعتمادها “معهد كونفوشيوس” لتعليم اللغة والثقافة الصينية في الأردن بحيث أننا نرى أن لا شيء يمنع العمل على إقامة مركز مماثل لمعهد كونفوشيوس في غرفة طرابلس لبنان الشمالي يساعد كما لفت الرئيس دبوسي على إقامة علاقات شراكة متوازنة مع الجانب الصيني”.