يؤكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري ان الوضع في لبنان لا يمكن ان يستقيم على اساس الواقع الراهن حيث التناتش على اشده على المسؤوليات والمصالح الضيقة في حين المصلحة الوطنية تتطلب الترفع عن الانانيات والتنازل، على ما ينقل زوار عين التينة، الذين يضيفون ان بري لطالما شدد على الحوار كسبيل للخروج من اي مأزق وايجاد الحلول لكافة المشكلات.
وهو من هذا المنطلق يشرّع ابواب المجلس ومقر الرئاسة الثانية في عين التينة امام الجميع من دون استثناء وذلك على قاعدة ان الخصومة السياسية ومهما عظمت يجب الا تباعد بين اللبنانيين، والدليل الى ذلك استقباله اليوم الثلاثاء مجددا وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال موفدا من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع للتباحث معه في كيفية الخروج من المأزق الحكومي لا سيما واننا نملك القدرة على انتاج حكومة وحدة وطنية تأخذ على عاتقها معالجة الملفات الاقتصادية والاجتماعية العالقة والنهوض بالبلاد ومؤسساتها مما تتخبط فيه من ازمات.
علما يقول الزوار ان نواب القوات اللبنانية يشاركون منذ امد في ما يعرف بلقاء الاربعاء النيابي الذي يعقد في عين التينة كل اسبوع.
واذ يشدد بري على اللقاء والحوار لحلحلة العقد التي تعترض تشكيل الحكومة ينقل زواره ان الاتصالات لم تنقطع مع رئيس المجلس سواء المتعلقة بازالة العثرات من طريق التأليف او بالنسبة الى معالجة سائر المشكلات، وهو يحرص على ابقاء معظمها بعيدة من الاعلام من اجل ضمان نجاحها لانه يعتقد ان كل ما يعرف بعقد التأليف كان يمكن حلها خلال ايام لو لم يتم تضخيمها.
ويختم الزوار ان الرئيس بري لا يرى في الافق اي ولادة قريبة للحكومة ولكنه في حال تبدل الواقع وفي غض النظر عن العوامل والدوافع فان لا شيء يمنع هذه الولادة خلال ساعات.
المركزية