زار محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر،غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، حيث إلتقى رئيس مجلس إدارتها توفيق دبوسي، بهدف الإطلاع على ما تقوم به الغرفة تجاه المجتمع الإقتصادي اللبناني سواء عبر سلسلة مشاريع إستثمارية كبرى أو مشاريع تطويرية وتحديثية تعود بالمنفعة على بيئة الأعمال.
المحافظ خضر
وكان المحافظ خضر قد عرض بداية الإقتراح الذي تقدم به لدولة الرئيس سعد الحريري والذي يقضي ” بفتح نفق يربط ما بين منطقة الأرز وعيناتا ودير الأحمر وهو برأيه مشروع حيوي يساعد على التواصل بين المنطقتين ويعزز الروابط الإجتماعية بينهما، كما أن بعلبك – الهرمل هي المنطقة اللبنانية الأقرب الى المناطق المتضررة في سوريا جراء الحرب المدمرة الدائرة على أراضيها، وأن طرابلس بما تمتلكه من مواطن القوة لا سيما مرفأها ستلعب دوراً مستقبلياً في المساهمة بإعادة بناء وإعمار سوريا، كما أن المشروع المقترح بإمكانه أن يعزز الحركة السياحية ولقد سبق أن تعرفت خلال زيارتي للمغرب على أن التنمية تبداً من الطرقات، حسبما أفادني بعض المسؤولين المغاربة إذ أن طرقات المغرب واسعة الأرجاء لا سيما في المناطق النائية والبعيدة على تخوم الصحراء المغربية وعلى مقربة من تواجد الطوارق في هذا البلد”.
الرئيس دبوسي
من جهته الرئيس دبوسي رحب بالمحافظ خضر وأثنى على إقتراحه وعرض سلسلة المشاريع العامة التي ” تندرج في إطار الإهتمامات المشتركة، وتجري في نفس السياق، عبر إطلاق لمشروع إستراتيجي متكامل بحجم وطن، يتمثل بـ “طريق المرور السريع الى الشمال” في مسافة زمنية مدتها أربعين (40) دقيقة ما بين بيروت وطرابلس يوفرها الأوتوستراد الجديد، وكذلك المشروع قيد إعداد دراسة الجدوى المتعلقة به والذي يتمحور حول تمدد خدمات مرفأ طرابلس اللوجيستية بدءاً من البداوي مرورا بدير عمار والمنية وصولا حتى العبدة”.
كم تطرق الرئيس دبوسي الى ” شرح خطوات غرفة طرابلس التحديثية عبر مشاريع مستحدثة تم إطلاقها برعاية دولة الرئيس سعد الحريري، ومنها “مركز إقتصاد المعرفة” و”مبنى التنمية المستدامة” و”مركز التطوير الصناعي وأبحاث الغذاء/ إدراك”، الذي يحتضن بدوره ثلاثة مراكز متخصصة هي الأولى من نوعها في لبنان وتتمثل بتذوق زيت الزيتون وتجميع العسل وتجفيف الفاكهة والخضار، كما تطرق الرئيس دبوسي الى مبادرة “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” لافتا المحافظ خضر أنها مبادرة وطنية إستراتيجية إنقاذية للبنان من طرابلس وأنها تضيء على مكامن القوة التي تمتلكها طرابلس عبر مرافقها العامة ومؤسساتها الخاصة وان المبادرة هي إستثمارية بإتجاه القيام بمشاريع كبرى بعدما أصبحت طرابلس حاجة وطنية وعربية ودولية”
وتابع :” نحن بصدد الإمساك بملفات إنمائية متعددة وبالتالي إعداد دراسات جدوى بكافة الإتجاهات وما يشجعنا على ذلك هو قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص الصادر في خريف 2017،وهذا ما يجعلنا ننظر على سبيل المثال لا الحصر أن مرفا طرابلس هو حاجة حيوية لمحيطنا بالمقارنة مع عمق أحواضه مع عمق أحواض مرافىء البلدان المجاورة، ويشهد في المرحلة الراهنة حركة حاويات غير مسبوقة كما أننا ننظر الى مطار “القليعات مطار الشهيد رينه معوض” نظرة تفاؤلية أنه سيكون مرفقاً حيوياً لحركة الطيران التجاري المدني التي يعود بالمنفعة على كل من سوريا ولبنان على حد سواء”.
ومن ثم جال المحافظ خضر على كافة مشاريع غرفة طرابلس، وإطلع على أهمية تلك المشاريع التي تضعها الغرفة بتصرف المجتمع اللبناني من طرابلس، وقد تولدت لديه الإنطباعات الإيجابية أعرب خلالها عن ” إعجابه بمسيرة الغرفة، وتوجه مهنئاً الرئيس دبوسي، وكذلك المجتمع اللبناني عبر ما يتم تحقيقه من إنجازات وإطلاق لمبادرات وطنية تؤكد على مكانة ومتانة مرتكزات الإقتصاد اللبناني من طرابلس “.