حذرت روسيا حلف شمال الأطلسي من الحوادث الجوية الخطيرة التي تتورط فيها طائرات الحلف خلال عمليات التدريب المختلفة، وذلك بعد شهرين من إطلاق مقاتلة إسبانية صاروخ جو-جو فوق إستونيا عن طريق الخطأ كان يمكنه الوصول إلى الأراضي الروسية.
وشمل التمرين طائرة أسبانية وطائرتين فرنسيتين من طراز ميراج 2000، وتم إجراؤه فوق منطقة تدريب بإستونيا على بعد 60 ميلاً فقط من الحدود مع روسيا.
ولم يستهدف الصاروخ الذي يبلغ مداه حوالي 60 ميلا ويحمل رأسا حربية شديدة الانفجار بوزن 50 رطلا، هدفا محددا لكنه اتجه ناحية الشمال دون معرفة موقعه النهائي.
وعلى أثر ذلك، أوقفت إستونيا المناورات الجوية للناتو لإجراء تحقيق، لكن بعد 10 أيام من البحث، لم يتمكن الجيش الإستوني من استعادة الصاروخ الذي يتمتع بميزة تدمير ذاتي، حسبما أفادت صحيفة إل بايس الإسبانية في سبتمبر.
وفي مقابلة يوم الجمعة مع قناة آر تي فرانس، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى الحادث معتبرا إياه تصعيدا خطيرا.
وقال لافروف إن الاتصالات الهاتفية بين رئيس هيئة الأركان العامة الروسية الجنرال فالري جيراسيموف، والقائد الأعلى لحلف الناتو في أوروبا، الجنرال الأميركي كيرتس سكاباروتي، لم تكن كافية للحد من مخاطر تصاعد الحوادث غير المقصودة.
وتابع: “هذا ليس ما هو مطلوب في الوضع الحالي عندما يزداد خطر وقوع بعض الحوادث غير المقصودة بشكل كبير. أطلقت مقاتلة إسبانية مؤخرا بطريق الخطأ صاروخ جو – جو في إستونيا.. الحمد لله أنها لم تقتل أحدا”.
وتساءل: “ماذا لو سقط على أرضنا وليس في إستونيا؟”، مضيفا: “في النهاية كان قريبا جدا”.
وأرجع لافروف الحادث إلى ندرة الاتصالات بين موسكو والناتو، مرجعا ذلك إلى هيمنة الولايات المتحدة على الحلف.
وقال:”من الواضح أنه لا يوجد أحد في الحلف يفعل أي شيء بدون الولايات المتحدة.. من العبث أن يظل الناتو رهينة لأهواء الأميركيين”.