حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن من أن الصواريخ الأسرع من الصوت التي طورتها بلاده تعطى لموسكو ميزة عسكرية.
وقال الزعيم الروسي خلال منتدى السياسة الدولية في سوتشي : “لقد تقدمنا على المنافسين. لا أحد يمتلك أسلحة عالية الدقة.” وأضاف “يخطط الآخرون لبدء اختبارها (الصواريخ) في غضون العام إلى العامين المقبلين فيما نمتلكها نحن بالفعل”.
وأشار إلى أن سلاحا جديدا آخر يدعى “آفانغارد” من المقرر أن يدخل الخدمة في الأشهر القليلة المقبلة.
وذكر بوتن في وقت سابق من هذا العام، أن آفانغارد صاروخ عابر للقارات، قادر على الطيران بسرعة 20 ضعف سرعة الصوت، ما يجعله قادر على اختراق أي نظام دفاع صاروخي.
ويأتي حديث الرئيس الروسي الحاد في وقت لا تزال فيه العلاقات بين روسيا والغرب متجمدة حول الأزمة الأوكرانية، والحرب في سوريا، ومزاعم التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016.
وقال بوتن إنه ما زال يأمل أن يتمكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب من تحسين العلاقات بين البلدين. ويعتقد أن ترامب يريد “نوعا من الاستقرار والتحسين في العلاقات الأميركية الروسية”، وقال إن موسكو مستعدة لذلك “في أي لحظة”.
وكشف أن اجتماعه مع ترامب في هلسنكي في يوليو كان إيجابيا وأنهما أجريا “حوار طبيعيا ومهنيا” على الرغم من أن محادثاتهما شهدت انتقادات قوية من ترامب.
في الوقت ذاته، انتقد الرئيس الروسي بشدة اعتماد واشنطن على العقوبات ضد روسيا وآخرين، قائلا إن أداة العقاب “تقوض الثقة في الدولار كأداة دفع عالمية وعملة احتياط رئيسية”.
وقال بوتن “انه خطأ نمطي ارتكبته امبراطورية. تظن الإمبراطورية دائمًا أنها قوية جدًا بحيث يمكنها تحمل بعض الأخطاء والتكاليف الإضافية.”
أكد بوتن أن روسيا ليس لديها ما تخشاه نظراً لقدرتها الدفاعية و”الشعب مستعد للدفاع عن سيادتنا واستقلالنا”.
وقال “هناك أفراد حريصون في كل بلد على التضحية بحياتهم من أجل الوطن الأم”.