اعلن رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية أن “التكتل الوطني لن يدخل الحكومة بلا حقيبة الأشغال”، معتبراً أنّه “لا يمكن لأي وزير أن يضع معايير تشكيل الحكومة”، وقال: “وزارة الأشغال هي للتكتل الوطني ولستُ ضد أن يأخذها وزير سني”.
كلام فرنجية جاء ضمن حديثه عبر برنامج “صار الوقت” على قناة “MTV” اليوم الخميس، حيثُ أشار إلى أنّ “هناك تفاؤلاً في ملف تشكيل الحكومة عند الرئيس المكلف سعد الحريري وفي الإعلام، أما في الواقع فإنّ العقد ما زالت على حالها تقريباً”.
وتابع: “أشكّ أن تشكل الحكومة بلا المعارضة السنية. نحن تكتل من 7 نواب وهو تكتل وطني وأعتقد أن الحصة تأتي للتكتل وليس لتيار المردة”.
قال فرنجية: “حلفائي لم يتركوني ولن يتركوني، وأنا أدير ظهري ولا يطعنونني، كما إنني على تنسيق دائم مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله”.
ورأى أنّ “هناك محاولات للتحجيم، وقد اختلقت معركة حقيبة الأشغال وهي معركة لم نكن نريدها، وقد تخللها محاولة لتشويه سمعة وزير الأشغال يوسف فنيانوس”.
واعتبر فرنجية أنَّ “البلد بحاجة إلى نظام اقتصادي حر، يعطي الدولة الحق في الإستثمار”، وتابع قائلاً: “نريدُ هذا النظام ولكننا “ما بدنا حرامية”.
وعن علاقته بالرئيس الحريري، قال فرنجية: “عندما اتفقت أنا والأخير، تفاهمنا على العلاقات بيننا وبين الآخرين. هو يزور السعودية بدون إحراج، وأنا أزور سوريا بدون إحراجه”.
وأضاف: “لو كنت رئيساً للجمهورية فمن المؤكّد أنني سأزور سوريا وعندما تفاهمت مع الحريري لم يكن يمانع أن أزور حلفائي ولم أمانع أن يزور حلفاءه”.
وأشار فرنجية إلى أنّ “معايير تأليف الحكومة لا يضعها وزير بل الرؤساء الثلاثة أو أحدهم لكننا اليوم نخضع لسلطة وزير يقرّر عن رئيس الجمهورية والحكومة كلّ شيء”.
وأكد أن “لا مشكلة مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ولا مع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل”، معتبراً أن “أي رئيس يجب أن يتسوعب جميع الناس والمرحلة تتطلب الإيجابية في العمل”. وقال: “الرئيس بهيبته وليس بعدد وزرائه، وهم كانوا يرفضون مبدأ طرح اسمي كمرشح لرئاسة الجمهورية”.
وأضاف: ” من أخذ مني الرئاسة هو “حزب الله” ومن أعطاهم الرئاسة هو “حزب الله”، وإذا كان من فريق أحزن منه فهو “حزب الله” ولكن هذا الامر لن يحصل”. وسأل: “من أخُذت منه الرئاسة يحق له أن يغضب أما من أخذ الرئاسة فلماذا يحقد على الجميع؟”.
وتابع: “لم نغدر بالرئيس عون في الرئاسة وكانوا يقومون بعشرات الصفقات من دون علمنا بالرغم من تحالفنا”.
واعتبر فرنجية أنّ “التعطيل يتم دائماً ليصل بعض الأشخاص والمطلوب هو التنافس الإيجابي”، وقال: “لا أريد أن أكون رئيساً إذا كان الشرط هو أن أتخلى عن مبادئي”.